الخيانة العظمى
الاستقواء بالخارج من أنذل التصرفات، أن تتآمر على وطنك وتستقوي بدولة أجنبية ضدها بل تطالب تلك الدولة بالتدخل ضد بلدك.. إنها الخيانة العظمى بكل معانيها.
رأينا ذلك أثناء اعتصام رابعة حين طالب قادة المعتصمين من جماعة الإخوان الإرهابية الأسطول السادس الأمريكي وحلف الناتو بغزو مصر، وإعادة رئيسهم مرسي إلى سدة الحكم.
ورأينا نفس التصرف من نفس الجماعة في تونس حيث طالب راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة التونسية، والذي شغل منصب رئيس مجلس نواب الشعب بين عامي 2019 و2022، رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بالتدخل في تونس لإنقاذ جماعة الإخوان الإرهابية.
الكاتب الصحفي التونسي أيمن بن عمر قال: إن العمالة ليست جديدة على الإخوان وأذنابهم فحتى قبل عام 2011 كان هؤلاء يذهبون لسفارات الدول الأجنبية لتحريضها على عدم دعم تونس أو تشويه بلدهم بدعوى أنهم يناضلون ضد الديكتاتورية، ونذكر بالأخص الإخوان المسلمين وحلفاءهم في إطار ما سمي بجبهة 18 أكتوبر التي ضمت شخصيات محسوبة على التيار التقدمي والحقوقيين مثل المنصف المرزوقي، وغيرهم من الشخصيات التي باتت لها علاقات وثيقة بالإخوان بعد 2011.
كما أوضح أنه لما عجز الإخوان عن وجود تأييد شعبي لتحركاتهم المناهضة لرئيس الجمهورية اتجهوا للاستقواء بالخارج، وأظهروا حقيقتهم للشعب التونسي بأنهم لا يعدو أن يكونوا مجرد بيدق في يد بعض القوى الإقليمية.
وأشار إلى أن القيادي الإخواني رضوان المصمودي سافر لخلق لوبي أمريكي وكسب ود البيت الأبيض، ومن ثم الضغط على رئيس الجمهورية قيس سعيد.
واليوم نرى المزور الهارب أيمن نور يرسل استغاثة للرئيس الأمريكي جو بايدن يدعوه للتدخل في الشأن المصري والمطالبة بالإفراج عن المدان جنائيًا علاء عبدالفتاح، بعد أن هداه تفكيره القاصر والمريض أنه سينجح فيما فشلت فيه شقيقه علاء (سناء سيف الأمريكية) ورئيس وزراء بريطانيا (الهندي الأصل) وجو بايدن نفسه في مؤتمر المناخ.
ما يطالب به هذا الموتور زعم أنه باسم حقوق الإنسان، ولم ينبهه أحد أن مطالبته لدولة أجنبية بالتدخل ضد بلاده هو ضد حقوق الإنسان بالدرجة الأولى.
أيها الإنسان، كم من الجرائم ترتكب باسم حقوقك.