خبير لـ«الدستور»: الانتخابات البرلمانية فى تونس ستكتب نهاية الإخوان
قال الخبير الدستوري والقانوني التونسي حازم القصوري، إن الانتخابات البرلمانية في تونس، والتي انطلقت اليوم، مرحلة مفصلية باعتبارها تمثل قطيعة مع الأحزاب الدينية خاصة تنظيم الإخوان والأحزاب الريعية، مشيرا إلى أن الانتخابات عادت إلى الجماهير وصوت وسلطة الشعب بعيدا عن الأشخاص الذين وضعوا أنفسهم في خدمة أجندات أجنبية صرفة وباعوا ضمائرهم بالمال الفاسد والدين الكاذب من أجل التموقع في الوطن.
انتخابات تونس تكتب نهاية الإخوان
وتابع حازم القصوري، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه الانتخابات ستكون مرتكزا أساسيا لدعم المسار التصحيحي الذي تقوده البلاد للخروج من عشرية الإخوان وارتهان البلاد للخارج والقطع من الإفلات من العقاب والمساءلة القانونية بخصوص الفساد والإرهاب، خاصة رموزهم المتورطة في الإرهاب والفساد المالي ووضع النفس في تصرف دول أجنبية والاستقواء بالخارج لحمل الدولة والمؤسسات على تقديم تنازلات، والرسالة التونسية رافضة التدخل في الشأن الداخلي من القمة الأمريكية الإفريقية دفاعا عن قيم الحرية والعدل.
وأضاف: «أعتقد أن هذه الانتخابات قبرت الإخوان وأجنداتهم الخفية، خاصة سيطرتهم على مفاصل الدولة والمؤسسات، وعدم مشاركتهم ما هي إلا عنوان بأن ربيع الإخوان المزعوم بدأ في تونس وقبر دفعة واحدة تونسيا، في انتظار المحاكمات طبق القانون بعد أن خسروا كل الفرص خاصة حاضنتهم الشعبية».
واختتم حازم القصوري تصريحاته قائلا: «انتخابات 17 ديسمبر 2022 البرلمانية تعكس تنوع الشعب التونسي عديد الوجوه الوازنة كأشخاص وصفات ينحازون فقط لتونس وأجندتها التي تصب في خانة تقرير مصير الشعب التونسي بعيدا عن التدخل الخارجي، وأبرز النتائج المرتقبة هو انتصار عميد المحامين السابق إبراهيم بودربالة وترؤسه برلمان تونس الجديدة انتصارا للقانون وسيادته على الجميع، وتونس تدخل منعرجا تاريخيا شاهقا دفاعا عن تونس والوطن الكبير كما العالم».
انطلاق الانتخابات التشريعية فى تونس
وبدأ التونسيون الإدلاء بأصواتهم، السبت، في الانتخابات التشريعية لانتخابات أول برلمان في عهد الرئيس قيس سعيد.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة صباحا، على أن تغلق عند الساعة السادسة مساء، باستثناء بعض المكاتب التي تبقى مفتوحة إلى حدود الساعة الثامنة.
وسيتكون البرلمان الجديد من 161 نائباً، ويحلّ محل البرلمان الذي جمّد الرئيس التونسي قيس سعيّد أعماله في 25 يوليو 2021، ثم حلّه لاحقاً.