مار بشارة الراعى يشارك فى لقاء بطاركة الكنائس ذات التراث السّريانى
وصل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي، بطريرك الكنيسة المارونية، إلى مقرّ بطريركيّة السّريان الأرثوذكس في العطشانة، وذلك للمشاركة في اللّقاء التّاريخيّ الّذي دعا اليه بطريرك السّريان الأرثوذكس مار إغناطيوس إفرام الثّاني، للتّداول في الشّؤون الكنسيّة والأوضاع الرّاهنة والتّطرّق إلى أهمّيّة تعزيز التّراث السّريانيّ ونشر إرث آباء الكنيسة.
وأشار البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثّاني، إلى أنّ "هذا اللّقاء التّاريخيّ هو الأوّل من نوعه ينعقد حول القضايا والمواضيع الّتي تهمّ الإرث والتّراث السّريانيّ، لذلك يأتي هذا اللّقاء التّاريخيّ الّذي يضمّ بطاركة الكنائس ذات التّراث السّريانيّ "الموارنة، السّريان الكاثوليك، والكلدان، والآشوريين" للتّباحث أوّلاً في قضايانا وشجون أبنائنا في بلدان الوطن والانتشار، السّجون المعيشيّة الاجتماعيّة والوجوديّة، هذا من جهة.
وتابع: وسنتطرّق أيضًا في جلسات الاجتماع إلى إرثنا وتراثنا السّريانيّ الّذي نفخر به وكيفيّة العمل على نشره ونشر فكر أباء الكنيسة. لذلك هذا اللّقاء مهمّ جدًّا لأنّه الأوّل من نوعه.
كما توجّه برسالة ميلاديّة دعا خلالها إلى التّعمّق بولادة السّيّد المسيح وعيش فضائل الرّحمة والتّضامن والمحبّة وسط الظّروف القاسية وعيش الفرح رغم الألم".
أمّا في افتتاح اللّقاء التّاريخيّ، فقال أفرام: نجتمع اليوم لنقدّم شهادة واحدة في هذا العالم المليء بالتّحدّيات، ونطلب من الله ان يمنحنا القوّة والمحبّة لنقرّر معًا كلّ ما خير من أجل أبناء كنيستنا أينما كانوا في هذا العالم. كما أشكر أخوتي أصحاب الغبطة البطاركة والمطارنة على تلبيتكم الدّعوة. ونّ ما يجمعنا هو الكثير وإن اختلفنا تاريخيًّا في التّعبير عن إيماننا.
وتابع: ولكنّنا نشعر اليوم بضرورة أن نكون معًا لنعيش معًا تراثنا السّريانيّ الّذي أغنى العالم. لذلك نستطيع أن نقول إنّ التّاثير السّريانيّ موجود من مختلف النّواحي الطّقسيّة الشّرقيّة والغربيّة ما يضع على عاتقنا مسئوليّة المحافظة عليه ونشره. وسنضع أجندة للمرحلة القادمة".
ومن جهته مثّل رئيس أساقفة الكلدان في الموصل، المطران نجيب موسى ميخائيل بطريرك الكلدان مار لويس روفائيل ساكو في اللّقاء الأوّل لبطاركة الكنائس ذات التّراث السّريانيّ، وقد قال للمناسبة: نحن شجرة واحدة وثمارنا تبتغي أن تكون واحدة وتراثنا هو غنيّ لأنّه مبنيّ على ما قام به الآباء القدّيسين.
وأضاف: نحن نعلم أنّ كنيستنا مرّت وتمرّ بعاصفة وهذه العاصفة هدّدت وجودها لذلك تحتاج اليوم أن نقول كلمة حقّ، نحتاج لكي نمسك بالأرض والإيمان.
كما كانت مداخلة للبطريرك ساكو عبر تطبيق "زوم"، شكر البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثّاني على دعوته لهذا اللّقاء التّاريخيّ، مستعرضًا التحديات التي تمر بها الكنيسة.