قصة أسرة قبطية تُصنع هدايا الكريسماس لتوزيعها على الجيران المسلمين والمسيحيين
اضواء الكريسماس، وهدايا عيد الميلاد، زينت جزء من منزلها، والتي خصصته لتصنيع الهدايا، في عادة سنوية حرصت عليها مع اقتراب رأس السنة الميلادية، وبمساعدة أبنائها تبدأ «رانيا» تصنيع الكثير من الهدايا بأشكال مختلفة، لتهديها وتوزعها على أصدقائها وجيرانها والأطفال بمنطقتها السكنية مسلمين ومسيحيين.
«فرحة كل سنة بين اهلنا وحبايبنا» هكذا بدأت رانيا نسيم، مدربة هاند ميد من الإسكندرية، حديثها ل «الدستور» موضحة انها اعتادت كل عام أن تصمم هدايا الكريسماس في منزلها بمعاونة أبنائها، لتوزيعها في نهاية العام على الجيران والأصدقاء، من المسلمين والمسيحيين، احتفالًا بالعام الجديد، وإدخال الفرحة على قلوب الكبير والصغير.
وأضافت لـ«الدستور» أن حبها للمشغولات اليدوية، جعلها تبتكر العديد من الأفكار في الهدايا، لافتة إلى أن أكثر الهديا مصنعة من خامات صديقة البيئة، حيث تقوم بإعادة تدوير للعديد من القطع مثل الزجاجات البلاستيكية، والزجاجية، والكرتون، والقماش، لتنفذ منها هدايا بشكل جميل وغير تقليدي.
وأوضحت أن تصنيع الهدايا وتوزيعها، لا يقتصر على مناسبة الكريسماس ورأس السنة فقط، بل نفس الشئ يتم مع استقبال شهر رمضان كل عام، حيث تصنع الفوانيس من البلاستيك والكرتون، والسبح، والعديد من الهدايا التي تبرز مظاهر الشهر الكريم ويتم توزيعها أيضا على الجيران، قائلة:«دي عادة كل سنة عشان نفرح حبايبنا وعلمت ولادي يداوموا عليها في رمضان ورأس السنة».
وعن كيفية تنفيذ هدايا الكريسماس، أشارت إلى أنها بدأت في شهر نوفمبر الماضي تحضير الأفكار الخاصة بالهدايا هذا العام، ثم بدأت في تحضير الخامات لتنفيذ الهديا بتكلفة اقل من الأسواق، لافتة إلى أنها خصصت جزء من منزلها ليصبح ورشة صغيرة للهاند ميد حيث تصمم جزء لتهادية به الناس، وجزء كمشروع صغير للهدايا بأفكار واسعار مختلفة.
وتابعت أنها أدخلت العديد من الأفكار الجديدة، ومنها الغزالة، والبوكسات، الأيس مان، وبابا نويل بأشكال مختلفة، وهدايا كثيرة تباع في المحلات بأسعار مرتفعة جدًا بسبب استيرادها من الخارج، مع القدرة على تنفيذها بأياد مصري وبأسعار أقل بكثير مما يتواجد في الأسواق، وبخامات وجودة عالية، لافتة إلى أنها تحرص على المشاركة الدائمة في تدريب الهاند ميد بشكل مجاني بالتعاون مع العديد من الجهات سواء التربية والتعليم أو قصور الثقافة أو الجامعة لتدريب الطلاب على الأشغال اليدوية وأن يستطيعوا أن يبدؤا مشروع صغير من البيت، أو أن يبتكروا بأشياء من المنزل.
ونوهت بأن أبنائها يهتمون بالمشاركة في تصنيع الهدايا وتوزيعها، حيث يشعرون بفرحة كبيرة، لافتة إلى أن نجلها أندرو يرتدي كل عام زي بابا نويل ويوزع الهدايا على الأطفال والجيران، وهو أيضًا ما يتم في شهر رمضان حيث يرتدي زي المسحراتي ويوزع الفوانيس والسبح في أجواء تملؤها البهجة بين المسلمين والمسيحيين والتي تدل على أننا واحد دائمًا وبيننا كل الحب والمودة.
