الكونجرس يمدد العمل بالميزانية الحالية أسبوعا لتجنب شلل الإدارات الفدرالية
أقرّ الكونجرس الأمريكي، الخميس، مشروع قانون يمدّد أسبوعاً العمل بالميزانية الحالية للحؤول دون انقطاع التمويل عن الحكومة الفدرالية و"إغلاق" عدد من مؤسّساتها.
والنصّ الذي لا يزال بحاجة لأن يوقّعه الرئيس جو بايدن لكي يصبح قانوناً نافذاً، أقرّه مجلس النواب الأربعاء قبل أن يحصل في مجلس الشيوخ الخميس على تأييد 71 سناتوراً مقابل 19 صوّتوا ضدّه.
وبذلك يكون الكونجرس قد منح نفسه أسبوعاً إضافيا لكي يتوصّل أعضاؤه من كلا الحزبين إلى اتّفاق على ميزانية 2023.
وكانت النائبة الديمقراطية المسؤولة عن هذا الملف، روزا ديلاورو، صرحت الأربعاء لوسائل الاعلام قائلو: "على الرغم من أننا اقتربنا من التوصل إلى اتفاق نهائي.. فإننا بحاجة إلى مزيد من الوقت".
أهمية التمديد
وينتهي العمل بالميزانية الحالية ليل اليوم الجمعة، ما يعني أنّ المؤسّسات الفدرالية في الولايات المتّحدة مهدّدة بتعليق أعمالها بعد هذا التاريخ إذا لم يمدّد العمل بالميزانية الحالية، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ولو لم يبادر الكونجرس إلى هذا الإجراء، لانقطع التمويل عن الحكومة الفدرالية ولأصبح عدد كبير من مؤسساتها في حالة "إغلاق"، الأمر الذي يعني بطالة جزئية لمئات آلاف الموظفين.
وفي ظلّ عدم تمكّن الحزبين في الكونجرس من الاتّفاق على مشروع قانون ميزانية السنة المالية 2023 ودنوّ أجل انتهاء العمل بميزانية 2022، كان الحلّ المؤقت بتمديد العمل بالميزانية الحالية أسبوعاً ريثما يذلّل الحزبان خلافاتهما.
ووفقاً للتقليد المتّبع في الكابيتول، يتعيّن على الحزبين أن يتّفقا سوياً على أيّ إجراء يتعلّق بالموازنة.
وعلى الرّغم من الانقسامات الحزبية القوية في الكابيتول، فإنّ غالبية البرلمانيين من كلا المعسكرين لا يريدون الوصول إلى "الإغلاق"، لما في ذلك من تداعيات على الكثير من جوانب الحياة ولا سيّما قبيل حلول عيدي الميلاد ورأس السنة.
ويأمل الكونجرس إقرار الميزانية بحلول 23 الجاري كي لا يضطر البرلمانيون إلى قطع عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة للعودة إلى واشنطن لإنجاز هذه المهمة.