علاج الإدمان: 72% من طلاب الثانوية يستمدون معرفتهم من الإعلام.. و18% من الأصدقاء
شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، برئاسة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة الصندوق، في الندوة التي نظمتها كلية الإعلام بجامعة 6 أكتوبر حول «التوعية ودور الدراما في تغيير المجتمع»، بحضور السيناريست الدكتور مدحت العدل وكبار الكتّاب وأساتذة الجامعات والفنانين.
واستعرض الدكتور عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تجربة المرصد الإعلامي للصندوق باعتبارها من التجارب الرائدة نتيجة النجاح الكبير الذي حققه المرصد على مدار السنوات الماضية في رصد التناول الدرامي لظاهرة التدخين وتعاطي المواد المخدرة وتحليلها، من خلال نخبة من أساتذة الإعلام والطب النفسي وعلم الاجتماع، في سياق دوره الذي رسمته له وثيقة التزام صناع الدراما بالتناول الرشيد لظاهرة التدخين وتعاطى المواد المخدرة التي تم إطلاقها بالتعاون مع نقابة المهن التمثيلية.
وأكد أن الدراما هي إحدى أهم أدوات تشكيل معرفة ووجدان الأطفال والشباب تجاه القضايا الاجتماعية، ومنها قضية المخدرات، ووفقا لنتائج البحث، الذي أجراه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، على طلاب مدارس الثانوي، فقد تبين أن 72% من طلاب المدارس الثانوية يستقون معلوماتهم عن المخدرات من وسائل الإعلام و18% من الزملاء والأصدقاء و12% من الأقارب.
كما استعرض عثمان أهدف المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة الإدمان، حيث تتمثل في رصد وتحليل تناول الدراما لقضية التدخين وتعاطى وإدمان المواد المخدرة، ومدى التزام صناع الدراما بالميثاق الأخلاقي لتناول القضية، كذلك التعرف على مدى تحقيق التوازن الدرامي بين عرض مشاهد التدخين والمخدرات وعرض تداعياتها وتحليل صورة المعالجة الدرامية للشخص "المدخن، المتعاطي" ومدى مساهمة الدراما في رفع الوصمة الاجتماعية عنه أو ترسيخها، كذلك رصد الأنماط السلوكية الداعمة للتدخين والتعاطي والمفاهيم المغلوطة التي تقدمها الدراما تجاه هذه القضية، وأيضا التعرف على التفاعلات الأسرية التي تقدمها الدراما وتأثيرها على القضية وتحليل دورة الأسرة سلبا أو إيجابا لدعم مريض الإدمان، كما يتم رصد كافة المشاهد الترويجية لمنتجات التبغ وكذلك أنواع "التبغ/ المواد المخدرة" الأكثر شيوعا وأنماط التعاطي والقوالب الفنية والمواقف الدرامية المختلفة التي ظهرت فيها.
كما تم استعراض نتائج المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي خلال الفترة من 2017 حتى 2022، حيث انخفضت نسبة مشاهد التدخين إلى 2.9% بعدما كانت 13% عام 2017 من إجمالي المساحة الزمنية للأعمال الدرامية، كما انخفضت مشاهد تعاطى المواد المخدرة من 4% إلى 0.5%، وأن من ضمن المعتقدات الخاطئة حول تعاطي المخدرات التي ظهرت في دراما 2022 ما تمثل في المساعدة على التركيز بنسبة 2% ومسكن للألم 2% وخفة الظل 6% ونسيان الهموم 20% و71% سلوكا اعتياديا، كما ظهرت جوانب سلبية في التناول الدرامي لقضية التدخين وتعاطى المخدرات منها كثافة مشاهد الكحوليات، ويمثل تدخين الإناث في الدراما 10% من المدخنين، في حين أن النسبة في الواقع 1.5% من المدخنين إناثا، ومن ضمن الظواهر الإيجابية التي ظهرت في الدراما هي أن 18% من الأعمال عرضت أضرار التعاطي وأثره على الفرد والمجتمع وعدم ظهور أي مشاهد تدخين أو تعاطى مواد مخدرة للأطفال للعام الرابع على التوالي، كذلك ظهور رسائل إيجابية للتوعية بأضرار التدخين وتعاطى المخدرات ورسائل دعم للعلاج من الإدمان، كذلك استمرار انخفاض مشاهد التدخين والتعاطي.
كما تم استعراض تقرير عن الوضع الراهن لمشكلة تعاطي المخدرات من خلال مقارنة لبيانات المسح القومي الشامل للتعاطي والإدمان التي تم إجراؤها خلال العامين 2015 و2020، حيث أوضح أن مؤشرات المسح سجلت انخفاضاً في نسب التعاطي والإدمان خلال عام 2020 مقارنة بالبيانات والمؤشرات التي تم رصدها عام 2015، كما انخفضت نسبة التعاطي بين العاملين بالجهاز الإداري للدولة إلى 0.5% بعدما كانت 8% في بداية حملات الكشف عام 2019 نتيجة تكثيف حملات الكشف، كذلك انخفاض نسبة التعاطي بين سائقي الحافلات المدرسية إلى 0.8% بعدما كانت 12% عام 2017، مع استمرار تكثيف حملات الكشف المبكر على العاملين بالجهاز الإداري للدولة وفقا لقانون فصل الموظف المتعاطي للمخدرات، وأيضا توفير الخدمات العلاجية لأي موظف مريض إدمان مجانا وفى سرية، شريطة أن يتقدم الموظف طواعية للعلاج من الإدمان وقبل نزول حملات الكشف مقر عمله.