الأمم المتحدة: مقتل 166 شخصًا خلال 4 أشهر من الأحداث بشمال جنوب السودان
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن مقتل 166 شخصًا على الأقل في اشتباكات وقعت خلال الأربعة أشهر الأخيرة في أقصى شمال جنوب السودان.
ودفعت أعمال العنف الآلاف من أبناء ولاية أعالي النيل إلى النزوح من أراضيهم، وسط تقارير أفادت بتعرّض مدنيين للاغتصاب والخطف والقتل، بحسب فرانس برس.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، في تصريحات له: "قُتل 166 مدنيا على الأقل وجُرح 237 في الأشهر الأربعة الأخيرة بعدما اشتدت حدّة الصدامات بين عناصر مسلحين ومليشيات محلية منافسة في المنطقة".
وتابع: "عمليات القتل والتقارير التي أفادت بوقوع أعمال عنف على أساس الجنس الاجتماعي وخطف ونهب وتدمير للممتلكات تشكل خروقا وانتهاكات صارخة لحقوق الإنسان يجب أن تتوقف".
فيما دفعت أعمال العنف أكثر من 20 ألف شخص إلى النزوح منذ أغسطس، وفق البيان الذي أشار إلى تقارير عن تعرض "مدنيين لعمليات إطلاق نار عشوائية".
3 آلاف شخص يلجأون إلى السودان
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأسبوع الماضي، أن نحو ثلاثة آلاف شخص لجأوا إلى السودان.
وأضافت المفوضية أن أولئك الذين لم يتمكنوا من الفرار لجأوا الى الأحراج الواقعة على ضفاف النيل الأبيض.
وامتد القتال إلى ولايتي جونقلي والوحدة المتاخمتين حيث تتزايد المخاوف على مصير نحو عشرة آلاف مدني محاصرين في بلدة كودوك الواقعة في ولاية أعالي النيل.
وحذّرت مجموعة الأزمات الدولية من أن هؤلاء يواجهون خطر التعرّض لهجمات قد تشنّها فصائل مسلّحة.
وناشدت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان "يونميس" القوات الحكومية المتمركزة في كودوك التدخل واحتواء العنف.
ودعا رئيس جنوب السودان سلفا كير، الأطراف إلى السعي للسلام.
وجاء في بيان لمكتبه أن "الرئيس مصمم على القيام بكل ما يلزم لإنهاء هذا العنف في أعالي النيل ومناطق أخرى في جنوب السودان".
وحض تورك الحكومة على فتح "تحقيق سريع وشامل ونزيه" ومحاسبة المسؤولين بموجب القانون الدولي.
ونال جنوب السودان استقلاله عام 2011 لكنه انزلق إلى حرب أهلية بعد ذلك بعامين خلفت قرابة 400 ألف قتيل.
ورغم التوقيع على اتفاق سلام عام 2018، استمرت أعمال العنف المتفرقة بين الحكومة وقوات المعارضة، إضافة الى النزاعات بين الجماعات العرقية في البلاد التي تتسبب بخسائر فادحة في صفوف المدنيين.