ندوة للاحتفال باليوم العالمى للغة العربية فى دار الكتب بطنطا
احتفلت دار الكتب بمدينة طنطا، اليوم الأربعاء، في ندوة ثقافية عقدتها اليوم الأربعاء، باليوم العالمي للغة العربية والذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي تم اعتماده من إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي، وذلك في إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات والثقافات حول العالم.
وتضمنت الندوة التي نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، استعراض لتاريخ ونشأة اللغة العربية، حيث أكد الشيخ عبدالحميد الزغبي، الإمام والخطيب بمديرية أوقاف الغربية، بأن اللغة العربية هي أقدم اللغات حول العالم، وأن لديها من المميزات الكثير، من أهمها كثرة المترادفات.
وأشار أكد الشيخ عبدالحميد الزغبي، الإمام والخطيب بمديرية أوقاف الغربية، إلى أن اللغة العربية تعد ركنا من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي لغة من أقدم وأعرق اللغات على مر العصور, كما أنها من أكثر اللغات تحدثا، وأحد أكثر اللغات انتشارا في العالم، ويتحدث بها حوالي 470 مليون شخص حول العالم.
وتابع الزغبي: أن للغة العربية مكانة خاصة جدا، حيث إنها لغة القرآن الكريم، ولغة الصلاة، ولغة الله، ولغة أهل الجنة والملائكة، وطالب بضرورة الاهتمام باللغة العربية من خلال تعزيز الوعي بأهميتها والسعي الجاد نحو حمايتها من التهميش وقلة الاستخدام من جانب الأجيال الجديدة، عن طريق حث الأجيال الجديدة على استخدام اللغة العربية في الحياة اليومية، وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
تُعد اللغة العربية ركناً من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً في العالم، إذ يتكلمها يومياً ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة.
ويتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية وعديد المناطق الأخرى المجاورة كتركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا، حيث إن للعربية أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي لغة مقدسة (لغة القرآن)، ولا تتم الصلاة (وعبادات أخرى) في الإسلام إلا بإتقان بعض من كلماتها، كما أن العربية هي كذلك لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية، حيث كتب بها كثيرا من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى.
وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشكاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات، كما أنها أبدعت بمختلف أشكالها وأساليبها الشفهية والمكتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء. وسادت العربية لقرون طويلة من تاريخها بوصفها لغة السياسة والعلم والأدب، فأثرت تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر في كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، مثل: التركية والفارسية والكردية والأوردية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصة المتوسطية منها كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية.
وفضلًا عن ذلك، مثلت حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة، كما أتاحت إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالك البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الإفريقي.
في إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأمم المتحدة، اعتمدت إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي — عُرفت سابقا باسم إدارة شؤون الإعلام— قرارا عشية الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم بالاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة.
وبناء عليه، تقرر الاحتفال باللغة العربية في 18 ديسمبر كونه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190(د-28) المؤرخ في 18 ديسمبر 1973 المعني بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.