خبير تربوى يكشف مميزات وعيوب تقديم موعد امتحانات الفصل الدراسى الثانى
قال الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، إنه على الرغم من أن قرار تقديم الامتحانات في جميع الصفوف الدراسية فيما عدا الثانوية العامة قد فاجأ بعض الطلاب وأولياء الأمور إلا أنه يحمل مميزات عديدة منها:
1-القضاء علي ما قد يحدث من ارتباكات حول تحديد موعد بداية الامتحانات كما يحدث حاليًا فيما يتصل بامتحانات الفصل الدراسي الأول، وذلك من خلال تحديد بداية موحدة للامتحانات في جميع محافظات الجمهورية، وهذا يسهم في انتظام عمليتي الدراسة والامتحانات.
2-يمكن الأسر المصرية من وضع الخطط المتصلة بالإجازات والسفريات في الصيف من وقت مبكر.
3-يتيح انتهاء الامتحانات في جميع المدارس قبل وقت كافٍ من بدء امتحانات الثانوية العامة، ما يسمح بوضع الاستعدادات الكافية لها من كل أطراف العملية التعليمية (سواء من الوزارة، أو المدارس، أوالمعلمين).
4-يمكن المعلمين من وضع الخطط الزمنية المتصلة بشرح المقررات المختلفة بما يتسق مع المساحة الزمنية المتاحة.
وشدد الخبير التربوي على أنه من ناحية أخرى فقد تكون هناك بعض السلبيات المتصلة بذلك القرار، والتي يجب وضعها في الاعتبار، منها:
1.توقيت صدور القرار في منتصف العام الدراسي ما قد يتسبب في ارتباك بعض الطلاب وأولياء الأمور وخاصة في شهادات الثانوية الفنية، حيث يُفضل أن تصدر القرارات المتصلة بمواعيد الدراسة والامتحانات قبل بداية العام الدراسي والالتزام بها.
2.سيتسبب هذا القرار في تقليل عدد أيام الدراسة في الفصل الدراسي الثاني وخاصة أن هذا الفصل يتضمن شهر رمضان، وعيد الفطر، وشم النسيم، وعيد العمال، وغيرها من أعياد الإخوة المسيحيين.
3. قد يؤدي تقليل عدد أيام الدراسة إلى إسراع المعلمين في شرح المقررات الدراسية المختلفة والانتهاء منه بأي شكل حتى لو كان ذلك على حساب جودة عمليتي التدريس والتعليم، وبصفة خاصة أن هناك شكاوى من المعلمين وأولياء الأمور بأن الخريطة الزمنية الأصلية بدون تقديم لا تكفي للانتهاء من تدريس المقررات المختلفة.
4.تقليص عدد أسابيع الدراسة مع وجود امتحانات شهرية وتكليفات إضافية للطلاب مثل المشروعات البحثية سيتسبب في إحداث ضغوط معرفية كبيرة على الطلاب.
5.لا يتناسب تقليل عدد أيام الدراسة مع تنفيذ مقررات الصف الرابع والصف الخامس بالشكل المطلوب في ضوء ما تتطلبه تلك المقررات من القيام بمهام أدائية تحتاج إلى مزيد من الوقت.
6. في ضوء هذا القرار ستزداد شهور الإجازة لتصل إلى حوالي 5 أشهر كاملة، بينما تتجه الدول المتقدمة إلى زيادة شهور الدراسة، وتقليص شهور الإجازة.
7.سيؤدي تقديم مواعيد الامتحانات إلى الإرهاق المادي للأسر المصرية من خلال زيادة ضغوط معلمي الدروس الخصوصية علي الطلاب لإعطاء أكثر من حصة في الأسبوع الواحد بحجة سباق الوقت لإنهاء المناهج.