لأول مرة.. علماء يكتشفون صورتين لمومياوات بالألوان توحي بالثراء
وسط أنقاض مدينة فيلادلفيا القديمة في الفيوم، على بعد 120 كيلومترًا جنوب غرب القاهرة، اكتشف علماء الآثار صورتين لمومياوات بالألوان الكاملة، أولهما تم العثور عليه منذ أكثر من قرن.
كانت آخر مرة تم فيها اكتشاف عن مثل هذا العمل الفني في عام 1911 عندما اكتشف عالم الآثار البريطاني فليندرز بيتري 146 صورة مومياء في مقبرة رومانية.
في العصور القديمة، تم رسم هذه الصور على الجزء الخارجي من التوابيت للمساعدة في التعرف على الجثة داخل الغلاف.
واكتشف الفريق أيضًا مبنى جنائزيًا وأوراق البردي والفخار والعديد من التوابيت التي تعود إلى عهد الملك بطليموس الثاني (309-246 قبل الميلاد) الذي أسس مدينة فيلادلفيا القديمة،في ذلك الوقت أسس المدينة كقرية رعوية بحيث يمكن استخدامها لزراعة وتأمين الغذاء لبقية إمبراطوريته المتنامية، تنفست المدينة أيضًا هواءًا متعدد الثقافات حيث كانت موطنًا لكل من المصريين واليونانيين الذين أقاموا في فيلادلفيا لأكثر من 600 عام.
وفقا لموقع scoopempire تمكن علماء الآثار من تكوين صورة أفضل لأولئك السكان السابقين من خلال فحص أوراق البردي وكذلك لوحات المومياء، لقد أدركوا أن مجموعة اللوحات المكتشفة تصور بعضًا من أغنى الأشخاص الذين عاشوا في فيلادلفيا بينما أعطت البرديات نظرة خاصة على الظروف الاقتصادية والاجتماعية والدينية لسكان المدينة.
عندما يتعلق الأمر بالتوابيت المكتشفة، فقد وفروا أيضًا نافذة على ما كانت عليه الحياة قبل 2000 عام في تلك المدينة القديمة، ولوحظ مدى ثراء المدينة حيث تم تحنيط بعض المومياوات بعناية فائقة داخل التوابيت.