الخزانة الأمريكية: سقف السعر الذي فرض على النفط الروسي يحقق توقعات واشنطن
أعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، اليوم الإثنين، أن سقف السعر الذي فرض على النفط الروسي يحقق توقعات واشنطن بشكل كبير.
وأضافت يلين في تصريحات لقناة سى بى إس الأمريكية، أن الهدف من هذا الإجراء هو الحد من الإيرادات التي تحصل عليها موسكو، مع ضمان استمرار تدفق النفط الروسي إلى الأسواق الأوروبية، كأحد أهم مصادر النفط في العالم.
يجدر الإشارة إلى أن عقوبات النفط الغربية دخلت حيز التنفيذ في الـ 5 من ديسمبر الجاري، حيث فرضت دول مجموعة السبع وأستراليا والاتحاد الأوروبي حدا لسقف سعر النفط الروسي المنقول بحرا بواقع 60 دولارا للبرميل، كما ومنع نقل وتأمين النفط الذي يباع بغير السعر المحدد.
وقبل يومين، قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن سقف سعر النفط الروسي الذي حددته دول مجموعة السبع عند 60 دولارًا للبرميل لن يضر بميزانية روسيا في حرب أوكرانيا، لأن الرئيس الروسي ما زالت لديه موارد هائلة.
ودخل قرار تحديد سقف سعر للنفط الروسي يوم الإثنين الماضي بعد اتفاق يوم الجمعة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع كعقاب لروسيا على العملية العسكرية في أوكرانيا.
تحديد سقف سعر لن يضر بعائدات الكرملين
قالت صوفيا دونتيس، الخبيرة الاقتصادية في رينيسانس كابيتال، إنه بتحديد 60 دولارًا ثمنًا للبرميل، فإن الحد الأقصى للسعر يبدو كريمًا للغاية، وهو قريب من تسعيرة السوق لعام 2023، ومن المستوى المقترح فى ميزانية روسيا.
وقالت بلومبرج، إن تحديد سقف سعر للنفط الروسي ليس منخفضًا بما يكفى ليضرب بشكل كبير عائدات الكرملين العام المقبل.
وتابعت بلومبرج: «بدون وضع حد أقصى للسعر، وفى ظل قيود الشحن والتأمين التى تهدف لعرقلة التجارة الروسية، فإن الكرملين كان يتوقع تراجعًا يقترب من 2.5% فى عائدات الضرائب من النفط والغاز مع تراجع الإنتاج وبعض الأسعار، وحتى مع زيادة الإنفاق على الحرب، فإن روسيا استطاعت أن تغطى العجز فى ميزانيتها بسهولة بالاعتماد على صندوق الثروة الخاصة بها».