وزيرة التجارة البريطانية تزور الهند لبدء جولة جديدة من المحادثات
تعقد وزيرة التجارة البريطانية كيمي بادنوش، أول اجتماع مباشر لها مع نظيرها الهندي اليوم الإثنين، في نيودلهي في محاولة لاستئناف المحادثات بشأن إبرام اتفاقية للتجارة الحرة بين البلدين.
وتمثل الزيارة أول جولة رسمية من المفاوضات منذ يوليو، وذلك بحسب "رويترز".
وحدد رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، في أبريل، هدفًا طموحًا للتوصل لاتفاقية للتجارة الحرة مع الهند بحلول أكتوبر.
ولكنه اضطر لإعلان استقالته في يوليو الماضي، مما أدى إلى إهدار ذلك الموعد النهائي.
وقال رئيس الوزراء الجديد، ريشي سوناك، إنه ملتزم بإبرام اتفاق مع الهند لكنه لن يضحي بالجودة مقابل السرعة.
وستلتقي بادنوش، التي تم تعيينها في منصبها في سبتمبر، بوزير التجارة الهندي بيوش جويال وتلقي كلمة أمام فرق التفاوض قبل بدء جولة المحادثات.
وقالت وزارة التجارة البريطانية إنها ستهدف إلى خفض الرسوم الجمركية على السلع وفتح الفرص لقطاع الخدمات لديها.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، أن بلاده بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي لن "تضحي بالجودة من أجل السرعة" في اتفاقات التجارة الحرة، متطلعًا إلى إبرام اتفاقين مع الهند والولايات المتحدة.
وتحرص بريطانيا على الاستفادة من خروجها من الاتحاد الأوروبي لإبرام اتفاقات دولية، وخلال ولاية بوريس جونسون تم الإعلان عن توقيع مجموعة كبيرة من الاتفاقات مع دول خارج التكتل.
وكان وزير البيئة البريطاني السابق، جورج يوستيس، قد صرّح هذا الأسبوع بأن الاتفاق الذي أبرمته ليز تراس العام الماضي مع أستراليا عندما كانت وزيرة للتجارة "أعطى الكثير جدًا مقابل القليل جدًا في المقابل".
وأبلغ سوناك أعضاء البرلمان بأنه لن يوافق على أي اتفاق إلا إذا شعر بأنه جدير بالاهتمام، بعد أن بحث هذه المسألة مع قادة العالم خلال قمة مجموعة العشرين هذا الأسبوع في بالي.
وأضاف أمام مجلس العموم: "التقيت رئيس الوزراء الهندي وعرضنا التقدم المحرز في اتفاق التجارة الحرة المقبل (اتفاقية التجارة الحرة)".
وأشار إلى أنه ناقش أيضًا انضمام بريطانيا إلى "اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ" مع رؤساء وزراء اليابان وكندا وأستراليا.
وأكد سوناك: "عندما يتعلق الأمر باتفاقات التجارة، مع أي طرف كان، فإن ما لن أفعله هو التضحية بالجودة من أجل السرعة".
وأضاف: "من المهم أن نأخذ الوقت الكافي للحصول على الاتفاقات التجارية بشكل صحيح".
ومع ذلك لفت سوناك إلى أن "هناك حماسة كبيرة" بين قادة "اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ" حول احتمال انضمام بريطانيا، و"سنواصل إنهاء تلك المفاوضات في أسرع وقت ممكن".
وتقدمت بريطانيا رسميًا بطلب للانضمام إلى "اتفاق الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ" التي شكل الناتج المحلي الإجمالي العالمي لأعضائها الأحد عشر نسبة 13,4 بالمئة العام الماضي.