وزير الطاقة السعودي: أوبك بلس تعمل من منظور اقتصادي ولا تدخل في الجوانب السياسية
أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، اليوم الأحد، أن مجموعة "أوبك بلس تعمل من منظور اقتصادي ولا تدخل في الجوانب السياسية"، مشيرا إلى أن " التطورات العالمية أثبتت صحة قرارات أوبك بلس".
وقال الأمير عبد العزيز، في ملتقى الميزانية 2023 المنعقد في الرياض اليوم، إن" أوبك بلس نجحت في تجاوز جميع التحديات الجيوسياسية وجائحة كورونا"، موضحا أن" مجموعة أوبك بلس تجاوزت الكثير من الضغوط وتضع الحفاظ على السوق بالمقام الأول".
وشدد وزير الطاقة السعودي على أن "مجموعة أوبك بلس حريصة على الحد من تقلبات الأسواق"، معلنا أن "أوبك بلس لديها برامج ورؤية ومستهدفات للحفاظ على سوق الطاقة".
وأكد الوزير الحرص على مشاركة كل أعضاء أوبك بلس في قرارات المجموعة، مضيفا "أننا في أوبك بلس نسعى لأن نكون منظمين للسوق كما يحدث من البنوك المركزية".
ولفت إلى أن "المجهود الجماعي لأوبك بلس هو المحقق لما نسميه معجزة في عام 2020"، موضحا أن "العمل الجماعي يستوجب التوافق لذلك من الأساس، وما زلت مُصر على أن يكون بكل دولة في أوبك بلس حق القرار وهذا ساعدنا في تعزيز الثقة".
وقال وزير الطاقة السعودي "علينا تعزيز الثقة بين الدول والمشاركين في أوبك بلس، وقد انتقلنا الآن إلى مرحلة مختلفة في 2022 التي يغلب عليها الطابع السياسي".
وفي وقت سابق، أجرت وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبل كوموديتي إنسايتس» المختصة بالبترول والطاقة، مسح كشف عن تخفيض الإمارات إنتاجها الشهر الماضي، بواقع 130 ألف برميل يومياً، بينما خفضت الكويت إنتاجها بواقع 120 ألف برميل يومياً، وجاء ذلك بعد قرار دول «أوبك» بتخفيض الإنتاج بواقع 700 ألف برميل يومياً في نوفمبر الماضي، عقب تراجع إنتاج روسيا النفطي بسبب العقوبات.
ووفقاً للمسح، فإن الفجوة بين حصص المجموعة والإنتاج الفعلي بقيت واسعة في نوفمبر عند 1.89 مليون برميل يومياً، لكنه اعتبر ذلك تحسناً كبيراً مقارنة بأكتوبر عندما وصل النقص إلى 3.273 مليون برميل يومياً، مع ملاحظة أن إيران وليبيا وفنزويلا معفاة من نظام الحصص.
وأفاد المسح بأن 14 دولة فقط في «أوبك» قلّصت إنتاجها بالفعل الشهر الماضي، مبيناً أن السعودية والإمارات والكويت والعراق كانت طليعة البلدان التي أجرت تخفيضات كبيرة في نوفمبر، مع ازدياد المخاوف من انخفاض الطلب على النفط في الأسواق العالمية.
وأوضح أن تخفيضات إنتاج السعودية في نوفمبر بلغت 440 ألف برميل يومياً ليصل متوسط إنتاجها إلى 10.46 مليون برميل يومياً، وهو الأدنى منذ شهر مايو، منوهاً إلى أنه في الوقت الذي كانت تقلص فيه المملكة صادراتها النفطية كانت تسحب بانتظام من مخزوناتها من النفط الخام.