عملية بحث ليلية عن ناجين بعد انفجار جزيرة جيرزي البريطانية
واصلت فرق الإنقاذ ليل السبت الأحد عمليات البحث عن ناجين بعد انفجار دمر مبنى سكني في جزيرة جيرزي البريطانية، وأسفر عن سقوط ثلاثة قتلى.
وأكدت كريستينا مور رئيسة حكومة جيرزي مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل في الانفجار في سانت هيليير (جنوب الجزيرة)، بينما ما زال نحو عشرة أشخاص مفقودين. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن سقوط قتيل واحد.
وقال قائد فرق الإطفاء بول براون لصحفيين في الجزيرة ليل السبت الأحد، إن "المنطقة مضاءة وفرق الإنقاذ تعمل ليلا، طوال الليل ولن نتوقف عن العمل حاليا"، بينما أكدت الشرطة أنه تم إخماد الحريق لكن فرق الإنقاذ تقوم "بعمل كبير" في الموقع، مشيرة إلى أن عملية الإنقاذ قد تستغرق بضعة أيام.
وترجح السلطات أن يكون تسرب للغاز هو سبب الانفجار الذي وقع حوالى الساعة الرابعة، في عاصمة الجزيرة ميناء سانت هيليير الواقع في جنوبها.
وظهرت في لقطات لكاميرات مراقبة كرة من النار تجتاح المبنى الواقع على شاطئ البحر ثم دخان كثيف ينبعث من الموقع.
وقال قائد الشرطة المحلية روبن سميث، إن "مبنى من ثلاثة طوابق انهار بالكامل". واضاف أن "هناك أضرارا أيضا لحقت بمبنى سكني مجاور مؤلف من شقق يجب على رجال الإطفاء جعله آمنا الآن"، مؤكدا أنه "مشهد مخيف".
وأشار سميث إلى أن حصيلة الضحايا وعدد المفقودين الذين يجري البحث عنهم قد يرتفعان. ونقل شخصان إلى المستشفى.
وقال أنتوني أبوت الذي يسكن في مبنى مجاور، لشبكة "بي بي سي"، إن نوافذ شقته تحطمت بفعل الانفجار. واضاف "كانت النيران مشتعلة في كل مكان بالخارج". وتابع أن "الأمر كان مرعبا لكننا محظوظون".
قالت شركة "آيلاند إينرجي" مزودة جزيرة جيرزي بالغاز إنها تعمل مع إدارة الطوارئ لمعرفة ما حدث.
وكان السكان اتصلوا بإدارة الإطفاء واشتكوا من رائحة غاز، كما قال قائد الشرطة. وأضاف أنه تم إرسال خبراء للبحث عن أشخاص قد يكونون عالقين تحت الأنقاض.
وبعدما عبرت عن تعازيها لأهالي الضحايا، قالت رئيسة الحكومة أن إزالة الأنقاض قد تستغرق "بضعة أيام". وقالت:"سيستغرق الأمر بضعة أيام وسنُبقي الجميع على اطلاع دائم وسنبذل قصارى جهدنا لضمان الاعتناء بالجميع".
وتم إجلاء نحو ثلاثين شخصا من المنطقة واستقبالهم في مقر بلدية سانت هيليير.
وهذه ثاني مأساة خلال أسبوع، تشهدها الجزيرة التي يعتمد اقتصادها على القطاع المصرفي والسياحة وصيد السمك.
وأنهى خفر سواحل جيرزي الجمعة عملية بحث استمرت يومين في البحر للعثور على ثلاثة بحارة مفقودين منذ غرق قاربهم على أثر اصطدامهم بعبارة صباح الخميس.
وغرق القارب "ليسوم 2" إلى عمق 40 مترًا الذي لا يمكن للغواصين بلوغه من دون معدات محددة.