شلن وبريزة
القرش أقدم من الجنيه
القرش كان موجود في مصر من زمان، معرفتلوش أصول، إنما الجنيه بدأ استخدامه 1836، ومكنش فيه جنيهات ورق قبل 1899.
كلمة "جنيه" جاية من الجنيه الإسترليني، وأصل "الجنيه" الاسترليني، غانا، اللي هي بالإنجليزي "جانا"، وغانا أو جانا هي ساحل الدهب اللي كانت بريطانيا بـ تنزح منه، فـ سموه الجنيه على اسمها، ومصر سمت العملة بتاعتها على اسم العملة البريطانية.
الجنيه بقى ميت قرش، زي ما هو دلوقتي، وبين الجنيه والقرش، كان فيه عملة اسمها "بارة"، والبارة كانت 40 قرش، بس البارة دي اختفت.
لما جه الخديوي سعيد، كان عايز يعمل راسه براس السلطان العثماني، فطلب من صايغ فرنسي، اسمه برونوي، إنه يعمل له عملة جديدة باسمه، قيمتها 10 قروش، اتسكت العملة في باريس، اللي كان المصريين بينطقوها باريز، وكلنا عارفين لما رفاعة الطهطاوي رجع من هناك، عمل كتاب "تخليص الإبريز في تلخيص باريز"، والإبريز هو الدهب.
المصريين سموا العملة الجديدة "بريزة" نسبة إلى باريز، واللطيف إن الخديوي سعيد مشافهاش، مات قبل ما يخلصوا صياغتها، فـ إسماعيل (اللي جه بعد سعيد) طلب من الصايغ يعمل تعديلات، ويحط اسمه، وجنبه اسم السلطان، لإنه كان بيسترضي السلطان علشان يخلي حكم مصر لولاده، وقد كان.
الجنيه بـ الفرنسية، اسمه ليفر، اللي بـ تتسهل في بعض اللغات، وبـ تتقال "ليرة"، ولما وصلتنا، سمينا الليرة "ريال" وبقى عملة، وبقى الريال يساوي بريزتين.
لما جت بريطانيا مصر، قالت تعمل إصلاح نقدي، فـ عملت عملتين، لـ وحدات أصغر، وحدة أصغر من البريزة، نص بريزة، وسموها الشلن، على اسم الشلن الإنجليزي، والشلن المصري كان يساوي شلن إنجليزي.
الوحدة التانية الأصغر كانت النكلة، اللي اتسمت من النيكل الإنجليزي، وكان القرش يساوي خمسة نكلة. ونص قرش سموه تعريفة، لإنه كان تعريفة الضرايب، وسنة 1916 عملوا عملة جديدة، حمرا، تساوي واحد على عشرة من القرش، والعملة دي بقى اسمها المليم، وكان المصريين بـ يقولوا: "معييش حتى مليم أحمر" دلالة على الفلس.
تخيل يا مواطن
إن كل العملات دي كانت موجودة لـ حد أواخر السبعينات ومتداولة. والعبد لله اتعامل بيها كلها
تخيل!