«رجال الأعمال المصريين»: حضور الرئيس السيسي القمة العربية الصينية يستهدف ضخ استثمارات جديدة

أكد المهندس داكر عبداللاه، عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القمة العربية الصينية تأتي لتعزيز آليات العمل، موضحًا أن الزيارة تستهدف تعميق العلاقات مع مصر والدول العربية؛ وذلك لتعزيز رؤية الصين لعالم متعدد الأقطاب.

وقال المهندس داكر عبداللاه لـ«الدستور»، إن علاقات التعاون بين الصين ومصر والدول العربية ازدهرت خلال السنوات الماضية، وكانت قوية في مواجهة التحديات وتغيرات الأوضاع الدولية، وتعمل الصين والدول العربية كشركاء، من أجل تحقيق التنمية المشتركة وإعادة البناء الاقتصادي وتوسيع مجالات التعاون وتعميقه في إطار السيطرة على وباء كورونا. 

وأضاف عضو جمعية رجال الأعمال المصريين، أن الصين تولي أهمية كبيرة للمنطقة العربية، نظرًا لموقعها الاستراتيجي وغناها بمصادر الطاقة، فالصين حاليًا هي أكبر شريك تجاري للدول العربية، إذ بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين 330 مليار دولار عام 2021.

أهم الاتفاقيات بين مصر والصين 

وأوضح المهندس داكر عبداللاه، أنه من المتوقع توقيع عدة اتفاقيات وفي العديد من مجالات التعاون المشتركة بين الجانبين لضخ استثمارات جديدة بالتعاون في مجال الهيدروجين النظيف عن طريق الأبحاث والتطوير وكذلك الاستثمار في مجمعات التكرير والبتروكيماويات المتكاملة في كلا البلدين، وتعزيز التعاون في سلسلة إمدادات قطاع الطاقة، حيث يحقق الجانبان تقدمًا مشجعًا في مجالات الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية والبنية التحتية والطاقة والاتصالات.

وأردف عضو جمعية رجال الأعمال، أن العلاقات المصرية الصينية ازدهرت وقد تم التوقيع العديد من اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية بين مصر والصين القائمة على دعم المصالح المشتركة والتنسيق السياسي والاقتصادي خاصة بعد اهتمام الصين بإحياء طريق الحرير الذي تعد مصر لها  دور مهم وفعال في مبادرة طريق الحرير خاصة منطقة قناة السويس، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية الصينية منذ عام ٢٠١٤ اتخذت شكلًا آخر من التعاون الاقتصادي.

وزار الرئيس عبدالفتاح السيسي، الصين ٦ مرات، وجاء الرئيس الصيني لمصر في عام ٢٠١٦ بخلاف لقاءات جمعت بين الرئيسين في اجتماعات دولية عديدة، وتم تشكيل لجنة وزارية بإسم وحدة الصين مهمتها متابعه تنفيذ الاتفاقيات الموقعه بين البلدين. 

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين بلغ خلال عام ٢٠٢٠، مبلغ ١٢،٩ مليار دولار بزيادة عن عام ٢٠١٩ بنسبة ١٠٪، بينما وقد بلغت حجم التبادل التجاري مبلغ ٤،٢ مليار دولار خلال الربع الأول من عام ٢٠٢١ بزيادة قدرها ٣٢٪ على أساس سنوي حيث بلغ حجم التبادل التجاري خلال الربع الأول من عام ٢٠٢٠ في حدود ٣،٢ مليار دولار. 

وزادت حجم الاستثمارات الصينية المجمعة في مصر إلى ١،٢ مليار دولار، وفي عام ٢٠٢٠ في ظل أزمة فيروس كورونا بلغت الاستثمارات الصينية المباشرة ١٩٠ مليون دولار بزيادة قدرها ١٢٠٪ عن عام ٢٠١٩ التي بلغت فيه حجم الاستثمارات الصينية في مصريه 83 مليون دولار.