رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبوالغيط: القمة العربية الصينية حدث تاريخى وتعكس ثقل المنطقة العربية الاقتصادى دوليًا

 أحمد أبو الغيط
أحمد أبو الغيط

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أن انعقاد القمة العربية الصينية للتعاون والتنمية في الرياض يُعد ثقلًا كبيرًا للعلاقات ويعكس الإرادة السياسية من الجانبين العربي والصيني.

وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن انعقاد القمة يأتي في إطار منتدى التعاون العربي الصيني، حيث وافق الجانبان خلال الدورة التاسعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي في 2020 على عقد قمة عربية صينية من أجل الدفع بالشراكة الاستراتيجية العربية الصينية إلى آفاق أرحب، وبما يخدم المصلحة المشتركة للجانبين، منوهًا بأنه كان هناك ترحيب كبير باستضافة المملكة العربية السعودية هذه القمة الأولى من نوعها، وذلك بالنظر لما تُمثله المملكة من ثقل سياسي واقتصادي مهم في المنطقة والعالم، معربًا عن تفاؤله بانعقاد القمة والثقة من نجاحها بإذن الله في تحقيق نقلة نوعية في العلاقات بين الجانبين العربي والصيني، بحسب ما ذكر لوكالة الأنباء السعودية "واس".

- حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية ارتفع إلى 330 مليار دولار 

وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن العلاقات الاقتصادية بين الجانبين في تصاعد مطرد، موضحًا أن حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية قد ارتفع من نحو 36 مليار دولار وقت إنشاء المنتدى إلى حوالي 330 مليار دولار عام 2021، وهو رقم قابل للزيادة بإذن الله في ضوء الإرادة السياسية المشتركة لدى الجانبين التي تنعكس في انعقاد هذه القمة. 

وبيّن الأمين العام لجامعة الدول العربية أن زيارة الرئيس شي جين بينج الصيني للمملكة العربية السعودية من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعقد قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية، هي حدث تاريخي بكل المقاييس وتعكس ثقل المنطقة العربية في النظام الاقتصادي الدولي، كما تمثل إدراكًا مشتركًا من الصين والدول العربية لما تقتضيه اللحظة الحالية، التي تشهد أزمات عالمية متوالية وممتدة الأثر، مما يحتم مد جسور التواصل والعمل المشترك لإيجاد مبادرات فعّالة للتعامل مع واقع الأزمات وتخفيف آثارها على الشعوب، فضلًا عن توظيف الإمكانيات المتاحة لدى الطرفين، العربي والصيني، لتحقيق الازدهار المنشود.

- طريق الحرير كان المسار الذي انتقلت من خلاله الحضارة من الشرق إلى الغرب

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن العلاقات بين الدول العربية والصين تعود إلى تاريخ بعيد جدًا، ولا ننسى أن طريق الحرير كان هو المسار الذي انتقلت من خلاله الحضارة من الشرق إلى الغرب عبر العالم الإسلامي والصين في العصور الوسطى، والكثير من المنجزات العلمية والتكنولوجية والمعرفية التي صنعت النهضة الأوروبية منذ القرن الخامس عشر لها أصول تعود إلى التبادل الذي جرى على هذا الطريق، والصين تتحدث اليوم عن إحياء جديد لهذا المسار الحضاري الذي أسهم في تغيير العالم من قبل عبر مبادرة "الحزام والطريق".

وأردف الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه ثمة علاقات مميزة على الصعيد الثنائي تجمع الصين وكل الدول العربية تقريبًا، ولكن التطور الأهم تمثل في تأسيس منتدى التعاون العربي الصيني في سبتمبر 2004 بالقاهرة، كإطار للحوار والتعاون الجماعي العربي الصيني ويشمل التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والشئون الدولية.

- لدينا أكثر من 20 آلية للتعاون في مختلف المجالات

وأبان الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه منذ تأسيس هذا المنتدى شهد التعاون العربي الصيني طفرة حقيقية، حيث أصبح لدينا أكثر من 20 آلية للتعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والتنموية؛ مثل اجتماعات وزراء الخارجية، واجتماعات كبار المسئولين، والحوار السياسي الاستراتيجي، ومؤتمرات رجال الأعمال.

وتطرق الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أوجه التعاون بين الجانبين العربي والصين في ظل جائحة كورونا وجهودهما في مواجهة هذه الجائحة، قائلًا: "جميعنا يعرف أن الأزمات تختبر الصداقة الحقيقية بين الشعوب والدول، وفي اختبار الجائحة أظن أن الصين والدول العربية نجحت بامتياز، حيث شهدنا تبادلًا واضحًا للدعم والمساندة بين الجانبين، كلٌ حسب إمكانياته، لمواجهة الوباء العالمي كوفيد- 19، وجرى تبادل للأجهزة الطبية والتجهيزات والخبرات بين العديد من الدول العربية والصين منذ انتشار الجائحة وبروز خطرها العالمي".