بعد واقعة طفلي الشرقية.. الأضرار الجسدية والنفسية لزواج القاصرات
في واقعة جديدة، تدخل المجلس القومي للطفولة والأمومة لوقف خطبة طفلين في محافظة الشرقية، فما زالت مصر تعاني من ظاهرة زواج الأطفال، والتي لها ضرر كبير على صحتهم الجسدية والنفسية، حيث شهدت إحدى القرى التابعة لمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، أمس الثلاثاء، حفل خطوبة أصغر عروسين من عائلة واحدة، العروس "سما. أ. ع"، في الصف الرابع الابتدائي، والعريس "زياد. ه. ع" في الصف السادس الابتدائي، يبلغ من العمر 12 عامًا، والعروس 10 سنوات.
وأكد أهالي العروسين أنه سيتم الزواج عقب إتمامهما السن القانونية دون الوقوع فى خطأ الزواج المبكر.
وفيما يلي نوضح أضرار الزواج المبكر.
العزلة والاكتئاب
بمجرد الزواج، يتم اصطحاب الفتيات إلى منزل أزواجهن، حيث يقمن بدور الزوجة،وخادمة المنازل، وفي النهاية دور الأم، يمكن أن تكون هذه المنازل الجديدة في قرية أو بلدة مختلفة.
قد يكون تعدد الزوجات مقبولاً أيضًا في بعض المناطق، نتيجة لذلك تشعر الفتيات بالرفض والعزلة والاكتئاب.
تدرك بعض الفتيات أن البقاء على قيد الحياة يتطلب احتضان بيئتهن الجديدة وإثبات خصوبتهن، يفقدون طفولتهم ويفقدون فرصة اللعب وتنمية الصداقات والتعليم.
خطر الإصابة بعدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي وسرطان عنق الرحم
يعتقد الآباء أن زواج بناتهم مبكرًا يقيهم من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز.
أظهرت الأبحاث عكس ذلك: الزواج دون بلوغ سن العشرين هو عامل خطر للإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لدى الفتيات، في كينيا تزداد احتمالية إصابة الفتيات المتزوجات بفيروس نقص المناعة البشرية بنسبة 50٪ مقارنة بالفتيات غير المتزوجات.
بل إن الخطر أعلى في زامبيا (59٪). وفي أوغندا، يبلغ معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشرية بين الفتيات المتزوجات والفتيات العازبات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 عامًا 89٪ و 66٪ على التوالي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الحالة الفطرية للفتيات وعدم النضج الجسدي يزيدان من خطر انتقال فيروس نقص المناعة البشرية بشكل ثانوي إلى تمزقات غشاء البكارة أو المهبل أو عنق الرحم.
تظهر الأبحاث أن زواج الأطفال يزيد أيضًا من خطر انتقال فيروس الورم الحليمي البشري وسرطان عنق الرحم.
مخاطر أثناء الحمل
الفتيات الحوامل دون سن 19 لديهن كثافة ملاريا أعلى بكثير من النساء الحوامل فوق سن 19. 9 كما أنهن معرضات بشكل كبير لخطر الإصابة بالمضاعفات المرتبطة بالملاريا مثل فقر الدم الوخيم، الوذمة الرئوية ونقص السكر في الدم.