الأمم المتحدة: مقتل 131 مدنيًا فى الكونغو على يد متمردى «إم 23»
قُتل 131 مدنيًا على الأقل على يد متمردي حركة "إم 23" في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يومي 29 و30 نوفمبر، وفق نتائج تحقيق أولي للأمم المتحدة، حسبما أعلنت البعثة الدولية في هذا البلد في بيان ليلًا.
وكان سلطات كينشاسا قد أعلنت الإثنين عن أن نحو 300 شخص غالبيتهم من المدنيين، قتلوا في هجمات للمتمردين في قرية كيشيشي بشرق إقليم شمال كيفو. ونفت الحركة مسئوليتها عن المجزرة.
وقال وزير الصناعة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والحاكم السابق لشمال كيفو، جوليان بالوكو، إنّ المجزرة التي تتهم كينشاسا متمردي حركة "23 مارس" بارتكابها في قرية كيشيشي، أودت بحياة "نحو 300 شخص".
فيما عبّرت شخصيات ومنظمات حقوقية في الجمهورية الكونغو الديمقراطية عن "صدمتها" بإعلان الجيش مقتل خمسين مدنيًا شرقي البلاد بهجوم شنه متمردو حركة "إم 23".
وكانت هذه المجزرة التي دخلت البلاد على إثرها حدادًا وطنيًا لثلاثة أيام على الضحايا، هي أحدث حلقة في سلسلة العنف الذي اشتد الشهر الماضي في قرية كيشيشي، وتسبب في فرار 300 ألف شخص، بحسب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "مونوسكو".
ونفت حركة المتمردين أن تكون مسئولة عن الهجوم وعن انتهاك وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في قمة لواندا في 23 نوفمبر.
ووقعت في وقت كانت الهدنة لا تزال قائمة الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين متمردي حركة "إم23" 23 مارس وميليشيات في بلدة كيشيشي التي تبعد حوالى 70 كيلومترًا شمال غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديمقراطية إنها "مصدومة" و"تدين هذه الأعمال المروعة"، داعية "الجهات المختصة إلى التحقيق بدون تأخير".
وأضافت: "أحيلت القضية على مكتبنا المشترك لحقوق الإنسان وهو على استعداد للمساهمة في هذه الجهود".
اتفاق لوقف إطلاق النار
وفي محاولة لإنهاء العنف، استضافت العاصمة الأنغولية لواندا، الأربعاء، اجتماعًا بين رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسيكيدي، ووزير خارجية رواندا فينسان بيروتا، انتهى بالإعلان عن اتفاق لوقف لإطلاق النار اعتبارًا من مساء الجمعة.
ووافقت حركة "إم 23" المتمردة التي تقاتل في شرقى الكونغو على الانسحاب من أراضيهم المحتلة والالتزام بوقف لإطلاق النار، حسبما أعلنت الحركة في بيان مساء الثلاثاء.