«بعد اعتقال مجموعة منهم».. ماذا يريد مواطني الرايخ من الحكومة الألمانية؟
حركة تسعى لتكوين إمبراطورية خاصة بهم، لا تعترف بالدولة الألمانية الحديثة التي تأسست بعد انهيار النازية، هؤلاء هم "مواطني الرايخ"، الذين أمر الادعاء العام الألماني اليوم الأربعاء، باعتقال 25 متهماً بالانتماء إليهم، إذ أنهم متهمين بالتخطيط لأعمال عنف دموية تستهدف مؤسسات دستورية في ألمانيا.
"معنى الرايخ"
الرايخ مصطلح يعني في الأصل "الإمبراطورية" عرف لهم 3 فترات أساسية أولها الإمبراطورية الرومانية المقدسة، والتي كانت انطلاقة الرايخ الأول، حيث كان كيان مهيمن في أوروبا بدأ عام ٨٠٠، وانهزم على يد نابليون، لتنشأ بعد ذلك الإمبراطورية الألمانية ذات الاقتصاد الصناعي، فيما عرف بالرايخ الثاني من ١٨٧١ إلى ١٩١٨ وانهزمت في الحرب العالمية الأولى.
ليأتي الرايخ الثالث من ١٩٣٣ إلى ١٩٤٥ عندما حكم ألمانيا أدولف هتلر، والتي سيطر فيها الحكم النازي على مفاصل الدولة وبدأت المجازر التي قضت على حياة الكثيرين، وكانت رؤيته أنه سيستمر ولكنه سقط بعد هزيمة هتلر، ولكن ظل هناك البعض ممن تمسكوا بفكرتهم تحت شعار "مواطني الرايخ" وتبنوا أيدلوجية يمينة وظلوا في تزايد وبلغ عددهم حوالي ١٦ ألف في ٢٠١٨ بحسب مجلة "فوكوس" الألمانية نقلاً عن بيانات هيئات حماية الدستور في الولايات الألمانية.
"عقيدتهم"
يتهم "مواطنو الرايخ" جمهورية ألمانيا الاتحادية التي تأسست عام 1949 بأنها أسست بصورة غير قانونية، ولذلك لا تعد دولة ذات سيادة. ولذلك لا يحتفظون بجوازات سفرهم ويحملون هوية مواطني الرايخ ويمتنعون عن دفع الضرائب وغيرها من المخصصات الاجتماعية، أو الاستجابة للدعوات الموجهة من قبل المحاكم والسلطات الألمانية، ويصرّون على أن "الامبراطورية الألمانية" لا تزال قائمة.
"تطرف الرايخ"
وقد ازدادت الحركة تطرفاً في السنوات الأخيرة واعتبرت خطراً أمنياً متزايداً، وكانوا يخططون لتأسيس جيش بهدف قلب نظام الدولة واستبداله بنظام يحقق أفكارهم وأهدافهم، وبحسب ما نقلته وسائل إعلام ألمانية تضم الحركة 21 ألف عضو في ألمانيا وحدها كما لها منتسبون في عدة بلدان أوروبية منها إيطاليا والنمسا.