مدينة فيلادلفيا.. صور مومياوات تكشف أسرار أبرز فترات الفراعنة
سلطت مجلة "لايف ساينس" الأمريكية، الضوء على اكتشاف علماء الآثار مومياوات قديمة مدفونة بصور مذهلة نابضة بالحياة للمتوفى، حيث أعلنت وزارة السياحة والآثار يوم 1 ديسمبر، أنه تم دفن المومياوات الفرعونية في مقبرة بمدينة فيلادلفيا القديمة في مصر.
وقالت المجلة في تقرير، إن مدينة فيلادلفيا التي تقع على بعد 75 ميلاً جنوب غرب القاهرة في منطقة الفيوم بمصر، خلال العصر البطلمي الممتد من الفترة 304 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد، عندما كانت مصر تحكمها سلالة من الفراعنة المنحدرين من أحد جنرالات الإسكندر الأكبر، وفيلادلفيا - اليونانية لمدينة الحب الأخوي - استمرت في الازدهار حتى بعد سقوط السلالة وسيطرة الرومان على مصر.
وتابعت أنه خلال عمليات التنقيب في مقبرة الموقع القديم، حيث اكتشف علماء الآثار صورتين كاملتين للمومياء، إلى جانب صور شبه كاملة وغير مكتملة.
وقال باسم جهاد، مدير مهمة التنقيب عن مقبرة فيلادلفيا القديمة، إن "الأشخاص الذين دفنوا في مثل هذا السياق في فيلادلفيا هم بالتأكيد من الطبقة المتوسطة العليا أو النخبة حتى يتمكنوا من تقديم صور باهظة الثمن لأقاربهم مماثلة للشخص"، مضيفًا أن اللوحات رسمها فنانون من المحتمل أن يكونوا من الإسكندرية، وهي مدينة مصرية على ساحل البحر المتوسط.
صور المومياء
وأشارت المجلة الأمريكية، إلى أنه نادرًا ما يجد علماء الآثار صور مومياء، فقبل الاكتشافات الجديدة، تم اكتشاف آخر صور مومياء عثر عليها في الحفريات الأثرية في ثمانينيات القرن التاسع عشر، حيث نهب اللصوص المقابر القديمة، بما في ذلك مقابر فيلادلفيا، بسبب صور مومياءهم خلال القرن التاسع عشر، ومع ذلك، تمكن علماء الآثار من تحليل بعض مقابر فيلادلفيا.
ونوهت بأن الاكتشافات الجديدة قد تلقى مزيدًا من الضوء على صور المومياء المصرية، حيث تم فحص الاكتشافات الجديدة باستخدام الأساليب العلمية الحديثة، ونتيجة الحفريات الجديدة، سيكون لدى العلماء فهم أفضل للمقبرة التي جاءت منها الصور المنهوبة.
وأضافت أنه بالإضافة إلى صور المومياء، عثر علماء الآثار على بقايا مبنى، حيث دفنت المومياوات وتمثال يصور إيزيس أفروديت، وهي إلهة مصرية يونانية مرتبطة بالحب، كما اكتشفوا بقايا البرديات التي تحتوي على كتابات ديموطيقية (نص مخطوطة مصرية) وكتابات يونانية.