اختتام الاجتماع التنسيقى لاتفاق التعاون الإقليمى الإفريقى فى العلوم والتكنولوجيا النووية
اختتمت اليوم بالقاهرة فعاليات الاجتماع التنسيقي رفيع المستوى للدول الإفريقية المشاركة في اتفاقية الأفرا لتطوير وتطبيق التكنولوجيا النووية من أجل السلام الذي حرصت مصر على استضافته ممثلة في هيئة الطاقة الذرية المصرية.
واستمرت المناقشات بين الوفود الرسمية الإفريقية المشاركة والمنسقين الوطنيين ومدير ومسئولي التعاون الفني لقطاع إفريقيا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس منظمة الأفرا وبعض ممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة في إفريقيا والشركاء الآخرين في التنمية.
وصرح الدكتور شوكت عبد الرازق مدير التعاون الفني لقطاع إفريقيا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن هذا الحدث يعتبر مهما، حيث إن القارة الإفريقية تواجه الكثير من التحديات في الوقت الحالي والتي يمكن معالجة بعضها بالعلوم والتكنولوجيا النووية، ومن أهمها عودة ظهور الأمراض الحيوانية، والعبء المتزايد لمرض السرطان الذي يمثل تحديًا آخر يواجه قارتنا، حيث لا يوجد في عشرين دولة أفريقية عضو في الوكالة مركز علاج إشعاعي واحد، كما أن 70٪ من السكان الأفارقة لا يحصلون على العلاج الإشعاعي لذا تم إطلاق مبادرة "أشعة الأمل" التي تهدف إلى دعم إنشاء وتوسيع خدمات العلاج الإشعاعي لتسهيل الوصول إلى رعاية مرضى السرطان بالدول الإفريقية، والتي تم إطلاقها من قبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فبراير 2022 على هامش قمة رؤساء دول الاتحاد الأفريقي حيث ستستفيد العديد من البلدان الإفريقية بالفعل من هذه المبادرة، وسيتم دعم بلدان أخرى في الأشهر والسنوات المقبلة.
وأضاف أن المناقشات التي استمرت خلال اليومين شملت مناقشة القضايا المهمة لأهداف التنمية المشتركة وكذلك عرض التقدم المحرز والنتائج التي تم تحقيقها فيما يتعلق بتنفيذ خطة العمل المعتمدة منذ عام 2007، مثل إنشاء لجان AFRA وإنشاء صندوق AFRA والمساهمات الإجمالية التي قدمتها الأطراف الحكومية AFRA و AFRA-NEST وإطلاق البرامج الأكاديمية (الماجستير والدكتوراه والمشتركة)، بما في ذلك الاعتراف بمراكز AFRA الإقليمية المعينة الجديدة لتعزيز تنمية الموارد البشرية من خلال برامج التدريب بعد التخرج.
وبالإضافة إلى دراسة التدابير المقترحة لزيادة تعزيز برنامج AFRA بما في ذلك ترشيد رسوم التدريب المطبقة على تدريب الزمالة والزيارات العلمية التي يتم استضافتها في AFRA RDCs.
كما قال الدكتور فاديل مدهايو رئيس منظمة الأفرا، إن هذا الحدث الهام يأتي بعد 15 عاماً من إعلان أسوان في عام 2007، وأهم أهدافه مراجعته ما تحقق من إنجازات خلال الخمسة عشر عاماً وإعاد تقدير ومراجعة البرامج والآليات ونظم الإدارة لمواجهة التحديات التي تواجه دول قارتنا الإفريقية وأن تسهم برامجنا في تطوير حقيقي للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لدول القارة الإفريقية خاصة استخدام العلوم النووية في مجالات الصحة والزراعة والطعام وكذلك توليد الطاقة الكهربائية هذا بالإضافة إلى البحث والتطوير.
وقال الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية المصرية والمنسق الوطني، إن المناقشات قد خلصت لمجموعة من التوصيات الهامة والتي ستعرض على مدار اليومين القادمين على الاجتماع على مستوى الوزراء والمسئولين المعنيين بالطاقة الذرية بالدول الإفريقية وسفراء الدول الأفريقية بمصر، وذلك تمهيداً لإصدار إعلان وخطة العمل المستقبلية و خارطة طريق وأهداف (أفرا) لوضع نفسها كأداة رئيسية لتعزيز الاستخدام السلمي للعلوم والتكنولوجيا النووية لتنمية دول إفريقيا.
وسيرأس الوفد المصري في الاجتماع الوزاري الدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة، ومشاركة وزارء الطاقة المعنيين عن الأنشطة النووية من دول ليوستو، بتسوانا، السودان، زيمبابوي بالإضافة إلى السفراء الأفارقة المعتمدين بمصر وكبار المسئولين من الدول الإفريقية المشاركة.