رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتفاقية أوروبية لحظر الواردات المساهمة فى إزالة الغابات

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

وقّع الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، اتفاقية غير مسبوقة لحظر استيراد المنتجات المساهمة بطريقة ما في عمليات إزالة الغابات، قبل أيام من انعقاد مؤتمر الأطراف الخامس عشر حول التنوع البيولوجي "كوب 15" في كندا.

تستهدف هذه الاتفاقية استيراد الكاكاو والبنّ والصويا وزيت النخيل والخشب ولحم البقر والمطّاط، بالإضافة إلى عدة مواد أخرى مثل الجلود والأثاث والورق المطبوع والفحم، وفق النص الذي نجم عن مفاوضات طويلة بين البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وقال رئيس لجنة البيئة في البرلمان الأوروبي باسكال كانفان: "إنها سابقة من نوعها في العالم! (تستهدف الاتفاقية) القهوة التي نحتسيها خلال فطورنا والشوكولا التي نأكلها والفحم الذي نستخدمه للشواء والأوراق في كتبنا"، حسبما نقلت وكالة «فرانس برس».

ترحيب أوروبى بالخطوة

ورحّبت أنكي شولميستير- أولدينهوف، من منظمة «وورلد وايلدلايف فاند» بالقرار الأوروبي، معتبرة أنه "لا يغيّر فقط قواعد لعبة الاستهلاك الأوروبي، بل يخلق أيضًا للدول الأخرى حافزًا كبيرًا لتغيير ممارستها.

واعتبرت منظمة "غلوبال ويتنيس" أن القرار يشكّل "لحظة تاريخية".

يُعدّ الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر مدمّر للغابات الاستوائية بعد الصين، إذ تُسهم وارداته (معظمها من الصويا وزيت النخيل، بحسب أرقام العام 2017) في 16% من إزالة الغابات على المستوى العالمي، حسب "وورلد وايلدلايف فاند".

وبموجب الاتفاقية الجديدة، سيتم حظر استيراد المنتجات الآتية من أراض أُزيلت منها غابات بعد ديسمبر 2020.

وسيتعين على الشركات المستوردة، المسئولة عن سلسلة التوريد الخاصة بها، إثبات إمكانية تتبع المنتجات عبر بيانات تحديد الموقع الجغرافي للمحاصيل، والتي يمكن ربطها بصور الأقمار الصناعية.

وأشار المفاوض في البرلمان الأوروبي، كريستوف هانسن، إلى أن النص النهائي للاتفاقية يشمل "ضمانات لحماية حقوق الشعوب الأصلية"، بحيث سيتوجب على المستوردين "التحقق من الامتثال لتشريعات بلد الإنتاج فيما يتعلق بحقوق الإنسان".

لكن "النص غير كامل"، حسب شولميستير-أولدينهوف من منظمة "وورلد وايلدلايف فاند"، التي اعتبرت أن الإدراج الفوري للسافانا في الاتفاقية "كان ليُحدث فرقًا كبيرًا في النظم البيئية المعرضة لخطر دائم".

وتأسف هذه الأخيرة أيضًا لتعريف إزالة الغابات الذي يقتصر على "التحويل" في أراضي المحاصيل، والذي لا يشمل جميع الأضرار داخل مناطق الغابات.