«فاينانشيال تايمز»: الأهرامات خطفت الروعة من عرض ديور
نظمت دار أزياء «كريستيان ديور» عرض أزياء تتويجًا لاحتفال غير رسمي بعامها الخامس والسبعين في مجال الأزياء، ولكن هذه المرة تحت سفح الأهرامات العريقة من أرض الفراعنة في مصر.
وبحسب صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، فإنه بغض النظر عن عرض ديور المذهل عند سفح الأهرامات وجذب مئات المشاهير من حول العالم للعرض، وأن عرض ستيفانو ريتشي كان أفضل في معبد حتشبسوت في الأقصر، إلا أن الأهرامات خطفت الروعة من ديور، فرؤية الأهرامات العريقة عند الغسق محاطة بالضوء الأبيض مشهد لن يمحى من ذاكرة أي شخص رآها.
علاقة تاريخية وتحضير رائع لعرض ديور
وتابعت أن هذا هو الغرض من إقامة الحفل في الأهرامات، حيث شاهده أكثر من 100 مليون شخص من جميع أنحاء العالم، وكان هذا أول عرض رئيسي لديور يتم تنظيمه في الشرق الأوسط، وهو سوق تزدهر بسبب الارتفاع الأخير في أسعار النفط، لكن بالنسبة لكيم جونز، الرئيس التنفيذي لديور، كان هذا عرضًا شخصيًا للغاية، فقد نشأ في إثيوبيا وكينيا وتنزانيا وبوتسوانا، وأراد تقديم عرض في القارة الإفريقية لبعض الوقت، فهو لديه رسم على جدار غرفة نومه، رسمه الفنان ديريك جرمان، من الهرم الأكبر، وهناك أيضًا روابط لديور، وهي فستان بعنوان "القاهرة" تم تصميمه في العام الأول من عمل دار الأزياء، كما أن القاهرة كانت تضم أربعة متاجر لديور بحلول عام 1948.
وكشفت الصحيفة البريطانية كواليس إقامة الحفل في مصر، حيث قال جونز عن فرصة طرح هذه المجموعة لأول مرة في العاصمة المصرية "إنها سريالية"، مشيرة إلى أنه قبل أيام قليلة من عرضه على المنصة، كان يعاين صورًا تجريبية لتلك الأهرامات المضيئة جنبًا إلى جنب مع قضبان الملابس ورفوف الحقائب، كان في فندق فاخر في الجيزة، على بعد حوالي ثلاثة أميال جنوب غرب القاهرة، تم اختياره لقربه من الأهرامات، وتم وضع مجموعة ديور الخاصة به في قاعة رقص مزينة بالذهب ومعلقة بالثريات المتلألئة مع الضوء الأزرق والأبيض لمصابيح ليد وكريستال.
وأضافت أن العرض ركز على رؤية مصر كرمز للمستقبل وليس الماضي فقط، حيث استوحت ديور مجموعاتها من التراث الفرعوني الرائع والأهرامات مع لمسات من صور وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لتعكس المزج الرائع بين الماضي والحاضر.