التخطيط: معدل التضخم العالمى تضاعف لـ8.6% بسبب الأزمة الأوكرانية
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن ارتفاع الأسعار الكبير فى الأسعار حدث نتيجة تداعيات فيروس كورونا ومتحوراته، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وما سببته من نقص شديد في الطاقة، مما أدى إلى حدوث اضطرابات في سلاسل التوريد والإمدادات مما نتج عنه ارتفاع أسعار الشحن، والنقص الشديد في السلع الاستراتيجية الأساسية من الغذاء والطاقة.
وأضافت الوزيرة، أن دولا كثيرة عانت من توقف الإنتاج نتيجة الإغلاق بسبب هذه الأزمات وقامت الدول بعمل حزم تحفيزية لإعادة الإنتاج قدرت قيمتها بـ16 تريليون دولار، وقد نتج عن هذه الحزم زيادة الطلب على السلع والخدمات ونقص في العرض مما تسبب في أزمة تضخمية شديدة آخر عام 2021.
وأوضحت السعيد أن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية كانت بسبب الدور الكبير لهاتين الدولتين في حركة التجارة الدولية، مشيرة إلى أن نسبة 53% من صادرات العالم من بذور زيت عباد الشمس، 30% من صادرات العالم من القمح، 14% من صادرات الذرة، 17% من الإنتاج العالمي للغاز، 12% من إنتاج النفط من هاتين الدولتين، موضحة أن معدل التضخم على المستوى العالمي في الربع الأخير من عام 2019 كان 2%، وقد وصل حاليا نتيجة هذه الأزمات إلى 8,6%.
وأشارت السعيد إلى قيام البنوك المركزية على مستوى العالم برفع نسبة الفائدة للسيطرة على التضخم وهو ما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الاقتراض، وهروب رؤوس الأموال من مناطق إلى المناطق الأكثر جذبا من حيث أسعار الفائدة، كما يؤثر ارتفاع أسعار الفائدة في السياسات الانكماشية التي تؤدي بدورها إلى التباطؤ في النمو الاقتصادي، لافتة إلى انخفاض معدلات النمو المتوقعة لبعض الدول نتيجة الأزمات العالمية، إلى جانب توقع المؤسسات المالية الدولية والخبراء الدوليين دخول العالم في موجة من الركود التضخمي، منوهة عن نتائج قمة العشرين المنعقدة في دولة إندونيسيا خلال شهر نوفمبر الماضي، والتي تؤكد وجود حالة من عدم اليقين حول مستقبل الاقتصاد العالمي.