فرنسا تقلل من خطر انهيار تدفقات الكهرباء فى الشتاء
قلل رئيس الشبكة الوطنية الفرنسية كزافييه بيتشاكزيك، من خطر انهيار تدفقات الكهرباء وخفض شامل لصادرات الطاقة عبر أوروبا هذا الشتاء، لافتاً أن القارة تعتمد على تجنب انقطاع التيار الكهربائي.
قال بيتشاكزيك، إن مستويات تخزين الغاز المرتفعة، التي تم بناؤها لتعزيز الاحتياطيات غير الروسية، عززت قدرة إنتاج الطاقة في جميع أنحاء المنطقة، والتي ينبغي أن تحافظ على تدفق إمدادات الكهرباء، حيث يتعرض النظام لضغوط بعد خريف دافئ.
فيما أقر بأن انخفاض درجات الحرارة والتأخير في إصلاح الانقطاعات في الأسطول الفرنسي من محطات الطاقة النووية يمكن أن يجتمع لإحداث نقص وانقطاع التيار الكهربائي الناتج عنه، بما في ذلك في فرنسا. ل
وقال بيتشاكزيك في مقابلة: "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يهدد الواردات إلى فرنسا هو إذا أنتجت البلدان المجاورة لنا كهرباء أقل من الغاز"، بحسب فرانس برس.
وتكافح البلدان في جميع أنحاء أوروبا لمعالجة الضغوط في شبكات الكهرباء الخاصة، بها حيث تتخلص المنطقة من الغاز الروسي وتعتمد على بعضها البعض لتزويد الكهرباء في أوقات الذروة.
وتابع أن الزيادات المفاجئة في الطلب من فرنسا إلى ألمانيا وبريطانيا تحدث عادة في أوقات مختلفة من اليوم، مؤكداً أن مشغلي الشبكات في جميع أنحاء المنطقة يعملون معاً لضمان تبادل السوائل.
أوروبا تكافح لتعويض الغاز الروسي
ووقعت فرنسا اتفاقاً مع ألمانيا الشهر الماضي لزيادة وارداتها من الكهرباء مقابل إرسال باريس مزيداً من الغاز إلى برلين. وقال بيشاكزيك إن هذا يتطلب من ألمانيا زيادة قدرة الربط البيني الذي تستخدمه للتصدير من 30 % إلى 41%، قبل أسابيع مما كان مخططاً لها، وهي علامة على التضامن في المنطقة.
واعتمدت بريطانيا بشكل خاص على واردات الطاقة النووية الفرنسية في السنوات الأخيرة لكنها أصبحت الآن مصدراً للكهرباء إلى فرنسا، ما وضع ضغوطاً على إمداداتها. وحثت بريطانيا وفرنسا الأسر والشركات على قطع استخدامها للكهرباء للمساعدة في تقليل خطر انقطاع التيار الكهربائي المؤقت.