بالتزامن مع مبادرة «المتحدة».. كيف تُساهم المساحات الخضراء في تحسين صحة الأطفال؟
أعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عن مبادرة لـ"تنمية المواهب" عند الأطفال، لمساعدة الأسر على اكتشاف الهوايات الخاصة بأطفالهم والعمل على تنميتها، وتبين العوامل المساعدة على تطوير الذكاء، وحل المشكلات الخاصة بالصحة النفسية والعقلية للأطفال والمراهقين.
وأوضح الأطباء، أن مشكلات الصحة العقلية لدى الأطفال والمراهقين، قد تتطور وتستمر حتى مرحلة البلوغ، لتستمر معاناة الأسرة والفرد لفترة أطول، وفقًا لتقرير نشره موقع «news-medical» الطبي.
ووفقًا للتقرير، فإنه من المهم التحقيق في التأثيرات الخارجية على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين، مثل البيئة المحيطة والتعرض للطبيعة وتأثير ذلك عليهم.
وأظهرت الأبحاث أن الاتصال بالبيئة الطبيعية قد يؤثر بشكل إيجابي على صحتنا العقلية، حيث تميل هذه الدراسات إلى تضمين المشاركين من الأطفال والمراهقين والبالغين، ومع ذلك قد تكون هناك نتائج خاصة بكل فئة عمرية قد يتم تجاهلها من خلال تجميعها معًا، وبالتالي يقدم الخبراء أحدث الأبحاث حول التأثير الإيجابي للطبيعة على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين.
كيف يساعد تعرض الأطفال للمساحات الخضراء على تحسين الصحة العقلية؟
وأكدت الأبحاث أن التعرض للمساحات الخضراء يمكن أن يؤثر إيجابًا على الصحة العقلية، حيث يختلف مدى هذا التأثير تبعًا للاضطراب النفسي.
وحققت دراسة أجراها فريق من الباحثين من جامعة "آرهوس" في كيفية ارتباط خطر الإصابة باضطراب نفسي في مرحلة البلوغ بالتعرض للمساحة الخضراء.
وأفادت الدراسة أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، أحد أكثر اضطرابات النمو العصبي انتشارًا ويتميز بأعراض فرط النشاط وعدم الانتباه، وتوصلت الأبحاث إلى أن الوصول إلى المساحات الخضراء له تأثير إيجابي على الاهتمام لدى الأطفال في سن المدرسة، وبالتالي قد يفيد اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في الطفولة.
ومن الناحية المادية، فإن الوصول إلى الطبيعة في البيئة الحضرية يقلل من التعرض للضغوط البيئية، مثل تلوث الهواء، حيث أظهرت الأبحاث السابقة أن التعرض لمستويات عالية من تلوث الهواء يرتبط بأعراض حادة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وأوضح الخبراء، أن الأنشطة الخارجية للأطفال والمراهقين تزودهم بالمهارات الجسدية والاجتماعية والنفسية اللازمة لنموهم، حيث يقضي الأطفال والمراهقون وقتًا أطول في ممارسة الأنشطة الخاملة أكثر من الأنشطة البدنية، فمن المعروف أن المشاركة المفرطة في الأنشطة الخاملة تؤثر سلبًا على الصحة العقلية للأطفال والمراهقين.
كما يرتبط التعرض للطبيعة بزيادة النشاط البدني، جنبًا إلى جنب مع الفوائد الأخرى، والتي بدورها معروفة بتعزيز الصحة العقلية لدى الأطفال والمراهقين، لذلك فإن عدم التعرض للطبيعة وما يترتب على ذلك من انخفاض في الصحة العقلية يشير إلى أن الطبيعة لديها القدرة على تعزيز وتحسين الصحة العقلية لدى الأطفال والمراهقين.