محمد عفيفى: رواية «طه الذى رأى» أعادت طرح الأسئلة بعد 50 سنة من رحيل طه حسين
قال الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، إن رواية "طه الذى رأى" للكاتب حمدى البطران من الروايات الهامة، معرباً عن سعادته بكون ضابط شرطة يتحول لأديب وهو مصر على صعيديته مثل حمدى البطران، مشيراً إلى أن كتاب طه حسين "فى الشعر الجاهلي" ليس به أزمة وإنما المجتمع هو الذي كان في أزمة في هذا التوقيت.
وأضاف "عفيفى" خلال فعاليات مناقشة الرواية فى مكتبة البلد، والذى يناقشه الدكتور أحمد مجاهد أستاذ الأدب، ويدير اللقاء الكاتب والصحفي الكبير وائل لطفي، منذ قليل، أنه بعد خمسين سنة من رحيل طه حسين هناك هاجس للكتابة عنه، رغم ما مر بالعالم من تغيير، وإعادة طرح الأسئلة وهو ما فعلته رواية "البطران" التى تنتمى الى رواية الترجمات التى تعد من الفنون الجيدة ، التى اصبحت قليلة ونادرة رغم انها من الفنون المعتبرة في النصف الأول من القرن العشرين وهو أدب التراجم.
وأشار "عفيفى" إلى أن الرواية مكتوبة بطريقة سلسلة، وبها لعبة "الفلاش باك" وفي لحظات تسقط في بعض الأحداث، أما الجزء الخاص بالشعر الجاهلي كان الكتاب على طلاب المرحلة الرابعة بكلية الآداب، فالأزمة ليست في الكتاب بل في المجتمع لأن هناك أزمة بين الأزهر والجامعة، وشيوخ الأزهر هم من بدأوا المعركة، وكل هجومهم كل هذا الكتاب الذي يدرس في الجامعة، وأن أحمد لطفي السيد فرض وجود طه حسين وتدريسه بالجامعة.
واعتبر "عفيفى" أن جزء من الأزمة التي تعرض لها طه حسين كانت بسبب إهداء الكتاب إلى عبدالخالق ثروت، وهذا أحدث أزمة، وتداخل بعض الأطراف في الصراع منهم سعد زغلول وعدلي يكن، مع شيوخ الأزهر الذي ظل فترة من الوقت، والمجتمع في هذا التوقيت كان له أزمات كثيرة ومشتعلة، وطه حسين نفى إساءته للإسلام.
وأوضح أن فكرة مجانية التعليم تبني فكرة مجانية التعليم وفي الحقيقة كانت قديمة الفكرة فكانت موجودة في الأربعينيات بنسبة ٧٥ في المائة وميزة طه حسين أنه أخذ القرار ورفعه، وحكاية أنه قبل يد الملك قبل أنه ملعوب فيها، وتقبيل يد الملك في النظم الملكية موجود خاصة عند تولى المناصب، ولم تثار إلا بعد ضرب طه حسين في ثورة يوليو.