هل تساهم زيارة ماكرون لواشنطن فى حل الخلافات الأوروبية- الأمريكية؟
وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة تستغرق يومين، كما يلتقي، اليوم الأربعاء، بالرئيس الأمريكي جو بايدن في بداية زيارة دولة تسلط الضوء على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وكذلك مخاوف من اندلاع حرب تجارية عبر المحيط الأطلسي.
وتعد هذه الزيارة الأولى لماكرون خلال فترة الرئاسة لجو بايدن، وذلك بسبب فيروس كورونا الذي اجتاح العالم خلال الأعوام الماضية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن زيارة فرنسا للولايات المتحدة الأمريكية تعكس الروابط التاريخية بينهما، وكذلك الدور الحاسم الذي لعبته باريس، داخل الاتحاد الأوروبي، في التحالف الذي يواجه روسيا بشأن أوكرانيا.
زيارة ماكرون تهدف إلى إظهار الوحدة الأوروبية
وكشفت شبكة سي. إن. إن الأمريكية، اليوم الاربعاء، أسباب زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة الى ان الزيارة تهدف إلى إظهار الوحدة الأوروبية، بالإضافة إلى إنهاء الخلافات الأوروبية والأمريكية.
من جانبه، قال متحدث باسم الإليزيه إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى واشنطن هذا الأسبوع قد لا تكون مجرد استعراض للوحدة الفرنسية الأمريكية، بل سيتم التركيز فيها على القيادة بل الشراكة بين الجانبين.
من جانبه، قال إيف بوير المتخصص في العلاقات عبر الأطلسي والأستاذ الفخري في مدرسة البوليتكنيك في باريس، إن زيارة ماكرون ستغلق الفصل المزعج لما يسمى بصفقة “أوكواس” AUKUS - على الرغم من أن هذا لا يعني أن الحلقة ستُنسى تمامًا.
ومن خلال AUKUS، التي تم إغلاقها في سبتمبر 2021، وافقت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على مساعدة أستراليا في تطوير ونشر غواصات نووية.
وكانت قد أدت الصفقة إلى توقف عقد الغواصة الحالي بين أستراليا وشركة بناء السفن الفرنسية Naval Group.
حرب تجارية أوروبية أمريكية
وأشار التقرير إلى مناقشة التوترات المتصاعدة بين ماكرون وبايدن حول التجارة، حيث يراقب الأوروبيون بقلق تطبيق سياسة الصناعة الخضراء المميزة لبايدن وقانون خفض التضخم.
ومن المقرر أن يضخ قانون خفض التضخم الأمريكي مليارات الدولارات في تقنيات صديقة للمناخ، مع دعم قوي للمنتجات الأمريكية الصنع، حيث يتم بذل جهد مماثل في تصنيع الرقائق الدقيقة فيما يخشى الأوروبيون من ميزة أمريكية غير عادلة في القطاعات مثلما يترنحون من العواقب الاقتصادية لحرب أوكرانيا والمحاولات الغربية لإنهاء الاعتماد على إمدادات الطاقة الروسية.
ويتزايد الحديث في أوروبا الآن حول ما إذا كان يتعين على الكتلة الاستجابة بإعاناتها الخاصة وتأييد المنتجات المحلية، مما يؤدي فعليًا إلى بدء حرب تجارية.
وأضاف التقرير أن هناك مشكلة أخرى في أوروبا تتمثل في التكلفة المرتفعة لصادرات الغاز الطبيعي السائل الأمريكية - التي ارتفعت في محاولة لاستبدال الشاحنات الروسية .