مصادر: الاحتجاجات تسرع وتيرة تراجع الصين عن سياسة «زيرو كوفيد»
حثت مصادر صينية مطلعة، اليوم الثلاثاء، قيادة مجلس الدولة على تسريع الجدول الزمني لتحويل تركيز آليات مواجهة فيروس كورونا «كوفيد- 19» إلى العلاج بدلاً من الوقاية.
وأكدت المصادر، وفق صحيفة «آسيا تايمز» الآسيوية، أن القرارات التي تم التوصل إليها قبل المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي الصيني لتخفيف قيود كورونا لم تتغير، ولكن مع تزايد حالات استخدام «أوميكرون» وتهديد الاحتجاجات بالخروج عن السيطرة، أصبح الأمر أكثر إلحاحًا.
ووفقًا للمصادر، من المقرر الآن أن يبدأ المزيد من التساهل خلال شهر يناير عندما ستعلن بكين رسميًا نهاية الوباء وتصنف كوفيد كمرض معدٍ وبائي، وهذا أقدم مما كان مخططا له سابقا.
وفقًا للمصادر، فإنه من المقرر توبيخ مسئولي الحكومة المحلية الذين يُعتقد أنهم روجوا للإجراءات التي تعتبر مفرطة فهي لا تتماشى مع المبادئ التوجيهية الجديدة العشرين لتخفيف قيود سياسية «زيرو كوفيد» التي صدرت في 11 نوفمبر.
توقعات بتغيير سياسة مواجهة كورونا فى الصين
وتوقعت مصادر أمريكية، الاثنين، أنه من أجل تفعيل التغيير الدراماتيكي الضمني في السياسة، لن تحتاج الصين فقط إلى الاعتماد على إنتاج لقاحات mRNA الخاصة بها؛ كما يجب عليها أيضًا إبرام صفقات إنتاج التراخيص بسرعة وترتيب الواردات المباشرة للقاحات mRNA من الخارج.
واعتبارًا من أوائل الشهر الماضي، كانت الخطة تتمثل في الحفاظ على الإجراءات التي تم الإعلان عنها في 11 نوفمبر في مكانها خلال عطلة رأس السنة الصينية الجديدة (أواخر يناير 2023) وتركها للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني في أوائل مارس ومجلس الدولة الجديد.
وأطاحت موجة أوميكرون الجديدة، التي تجاوزت حتى مستويات الحالة المرتفعة التي شهدتها في أبريل وقت إغلاق شنغهاي الكامل، بالجدول الزمني ورؤية التقدم المنظم الذي مثله.
وأشارت الصحيفة إلى تأرجح المسئولين المحليين بين تدابير الرقابة القاسية كما في أبريل والأساليب الأكثر تساهلاً، وسرعان ما اتخذت العملية مظهر اتخاذ قرارات تعسفية وغير متماسكة.
واندلعت الاحتجاجات ضد إجراءات الإغلاق في مختلف المحليات على مدار الأيام العديدة الماضية، لا سيما عندما انضم الطلاب في جامعات النخبة مثل تسينغهوا في بكين إلى الاحتجاج ومنحوها سياسة واضحة ومعارضة للحكومة.
وبحسب «التقرير» فقد نجحت الصين في السيطرة على تفشي فيروس كورونا الأصلي في ووهان والعديد من الفاشيات اللاحقة بمزيج من الاختبارات القاسية والسريعة وإجراءات الإغلاق المستهدفة، وفشلت الصين في تطوير لقاح قوي من نوع mRNA مثل لقاح Comirnaty الألماني المصمم على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.