تمثال عروس البحر الجديد بالإسكندرية يثير الجدل: «مسخ»
أثار أحد التماثيل الجديدة، التي تقام على كورنيش الإسكندرية بمنطقة السلسلة حالة من الاستياء والجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والمهتمين بالفنون والتراث، حيث كُشف عن التمثال الذي يتضمن مجسما لعروس البحر، مستندة على أحد الأعمدة الأثرية، مما وصفه البعض بأنه تشويه وليس فنا.
التمثال الجديد الذي يقام ضمن مشروعات تجميل المدينة يقع في الجزيرة الوسطى أمام مستشفى الشاطبى وعلى قرابة من مكتبة الإسكندرية ومنطقة السلسلة التي يوجد بها تمثال الأشرعة المنطلقة، أو كما معروف بعروس البحر للمثال فتحي محمود منذ عام 1962.
وقال الدكتور عماد خليل مدير مركز الآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق بجامعة الإسكندرية، إن هذا التمثال ما هو إلا مسخ يفتقر لأي شكل من الجمال، حيث إن الفكرة ليست مفهومة، فضلا عن أنه على قرابة 100 متر من تمثال الأشرعة المنطلقة، الذي يعد واجهة مشرفة للإسكندرية ولكن شتان بين الجمال والمسخ، مشيرا إلى أن التمثال الجديد مقام بجانب مكتبة الإسكندرية الصرح الثقافي العالمي، الذي بعد تشويها لذلك الموقع المهم.
وأضاف خليل لـ«الدستور» أن التمثال مقام داخل نافورة دائرية من السراميك، وعبارة عن عامود مرتكز عليه مجسم لشكل عروس البحر بألوان وتنفيذ رديء غير متناسق، مع الاستعانة ببعض أسياخ حديد لتنفيذ فروع أشجار من الحديد والذي تعرض للصدأ لقربه من البحر، مما يدل على عدم وجود دراسة كافية.
وأشار إلى أن إنشاء تمثال في ميدان وخاصة في منطقة حيوية، يكون له نظام وهو سبب وجوده، واختيار التصميم، والذي يمكن أن يكون من خلال مسابقات لأفضل فكرة أو تصميم، أو بدون مسابقات ولكن بتنفيذ قرار مجلس الوزراء أن يكون بإشراف وزارة الثقافة ووزارة الآثار.
وأضاف مدير مركز الآثار البحرية والتراث الثقافي الغارق، أنه تواصل مع العديد من المسؤولين، حيث هناك حالة من الاستياء من قبل جهاز التنسيق الحضاري والعمراني، ومكتبة الإسكندرية، والمهتمين بالتراث والمحبين للفنون ولمدينة الإسكندرية، مشيرًا إلى أنه لم يتم حتى الآن معرفة الجهة المسؤولة عن تنفيذ التمثال، حيث تم التأكيد من محافظة الإسكندرية على أنه جار رصد والمتابعة واتخاذ الإجراءات اللازمة.