الرئيس المكسيكى «يستعرض قوته» فى مسيرة تأييد مرتقبة الأحد
يُتوقع بأن يتدفق أنصار الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، إلى شوارع مكسيكو الأحد، تأكيدًا على النفوذ السياسي الذي يتمتع به الزعيم اليساري الشعبوي.
ويأتي التجمّع في وقت يستعد مرشحو الانتخابات الرئاسية، بمن فيهم حلفاء أوبرادور، لخوض السباق من أجل خلافته في 2024.
وبعد أسبوعين من انضمام عشرات آلاف الأشخاص إلى تظاهرة للمعارضة ضد مقترحه إدخال تغييرات تطال أهم مؤسسة انتخابية في البلاد، يخطط لوبيز أوبرادور لقيادة مسيرة مؤيدة للحكومة في قلب العاصمة.
وقال لوبيز أوبرادور للصحافيين إن الهدف هو الاحتفال "بالتحوّل" الذي أحدثته الحكومة في المكسيك بعد مرور أربع سنوات على بدء ولايته التي تستمر ست سنوات.
وأضاف: "أدعو الجميع للحضور، كل من يمكنهم ذلك"، بمن فيهم وزراء الحكومة والنواب.
وستكون المسيرة الأولى من نوعها التي يقودها رئيس مكسيكي خلال أربعة عقود على الأقل، ويرجح بأنها ستكون أكبر تجمع مؤيد للحكومة منذ تولى لوبيز أوبرادور السلطة عام 2018، بحسب الخبراء.
وأوضح المحلل السياسي لدى "المعهد المكسيكي المستقل للتكنولوجيا"، فرناندور دووراك، أن الرئيس يسعى "لاستعراض قوّته".
وقال لوكالة "فرانس برس": "ارتكبت المعارضة خطأ كبيرًا باعتقادها أن بإمكانها هزيمة الرئيس في الشوارع"، وذلك في إشارة إلى تظاهرة ضد الحكومة خرجت في 13 نوفمبر.
ويحظى لوبيز أوبرادور بمعدل تأييد يبلغ حوالي 60 في المئة، ويدرك كثيرون بأنه قادر على جذب حشد كبير للمشاركة الأحد في حدث سيلقي خلاله خطابًا عن إنجازاته في السلطة.
ويُحظر على الرؤساء في المكسيك البقاء أكثر من ولاية واحدة في السلطة.
واستبعد لوبيز أوبرادور إمكانية إجراء تعديل على الدستور ليبقى في منصبه. لكنه يسعى لأن يبقى حزبه "مورينا" في السلطة بعد انتهاء ولايته.
وسيشارك في المسيرة حليفان مقرّبان من لوبيز أوبرادور، ويعدّان الأوفر حظًا لخلافته: رئيسة بلدية مكسيكو كلاوديا شينبوم، ووزير الخارجة مارسيلو إبرارد.
وتتهم أحزاب المعارضة لوبيز أوبرادور بأنه شعبوي "مستبد" يعمل على "عسكرة" البلاد عبر منح القوات المسلحة دورًا أكبر في الأمن ومشاريع البنى التحتية.
وأثارت مساعيه لإدخال إصلاحات في "المعهد الانتخابي الوطني" المستقل الجدل خصوصًا.
ويتّهم لوبيز أوبرادور المعهد الانتخابي بدعم التزوير عندما فشل في الانتخابات الرئاسية عامي 2016 و2012، قبل أن يفوز في 2018.
ويسعى إلى استبدال المنظمة بهيئة جديدة يختار الناخبون أعضاءها بدلًا من النواب مع تخصيص ميزانية أصغر لها.
ويرى معارضون أن الخطة تمثّل هجومًا على إحدى أهم مؤسسات الديمقراطية المكسيكية.
وسيتطلب الإصلاح ليتم تطبيقه دعم ثلثي نواب الكونجرس على الأقل، علمًا بأن معارضي لوبيز أوبرادور تعهّدوا بمعارضة التغييرات.