هل يمكن ألعاب الفيديو العنيفة أن تسبب العدوان عند البالغين؟
ركزت معظم الأبحاث على تأثيرات ألعاب الفيديو على الأطفال والمراهقين، ففي دراسة جديدة نشرت في علم النفس الجزيئي تحلل كيف تؤثر ألعاب الفيديو على البالغين، وجد الباحثون، أن اللعب اليومي لألعاب الفيديو العنيفة لا يرتبط بالعدوانية طويلة المدى لدى البالغين، حسبما ذكر موقع « good therapy».
في العقود الأخيرة، أصبحت ألعاب الفيديو واحدة من أكثر أشكال الترفيه شيوعًا في جميع أنحاء العالم ، حيث يشكل المراهقون والشباب المجموعة الأكبر من المستهلكين، حيث يقضون في المتوسط تسع ساعات يوميًا في التفاعل مع بعض أشكال الوسائط الترفيهية.
ووفقًا لمؤلفي الدراسة، فإن هذه النتائج تتعارض مع تقرير الجمعية الأمريكية لعلم النفس "APA" لعام 2015 حول ألعاب الفيديو، حيث وجد الخبراء رابطًا بين ألعاب الفيديو العنيفة والعدوانية المتزايدة، ومع ذلك، جادل العديد من النقاد بأن التقرير استند إلى بحث معيب وفهم ضعيف لدور ألعاب الفيديو في حياة الشباب.
تشير الأبحاث المنشورة في عام 2016 إلى أن الآباء والأطفال يمكنهم الاستفادة من ممارسة ألعاب الفيديو معًا، فقد وجدت دراسة أجريت عام 2018 أن ألعاب الفيديو العنيفة لا تشكل أساسًا للسلوك العدواني.
التأثيرات طويلة المدى لألعاب الفيديو العنيفة:
تشير العديد من الدراسات السابقة إلى أن ألعاب الفيديو العنيفة قد تجعل الناس أكثر عدوانية بشكل مؤقت، حيث نظرت هذه الدراسات في الغالب في الدقائق التالية مباشرة لجلسة اللعب.
ولتقييم الآثار طويلة المدى للعب العنيف، حلل الباحثون 77 مشاركًا، كان متوسط عمر المشاركين 28 عامًا، وكان حوالي نصف المجندين من الإناث، بينما كان المشاركون يعرفون أن الدراسة كانت حول ألعاب الفيديو، لم يعرفوا ما الذي يختبره الباحثون.
أظهرت ثلاثة من الاختبارات الـ 208 تغييرات قد تؤدي إلى مزيد من العدوانية، يرفض مؤلفو الدراسة هذه التغييرات باعتبارها مصادفة، بشكل عام ، لم يجدوا أي تغييرات كبيرة في العدوانية بين المجموعات.
في الواقع، لم يجدوا أي تغييرات في أي من المتغيرات المختبرة.
لم يجد الباحثون أي علاقة بين الألعاب العنيفة والعدوانية، ولم تكن هذه الألعاب مرتبطة بانخفاض التعاطف أو التحكم في الانفعالات، تتحدى الدراسة فكرة أن ألعاب الفيديو العنيفة تسبب ضررًا نفسيًا دائمًا.