بعد مبادرة «المتحدة».. كيف يؤثر إدمان الكوكايين على الصحة الجسدية؟
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حملة للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات، إيمانًا منها بدور الإعلام في الدفاع عن المجتمع، ومواجهة الظواهر المهددة لسلامته.
وتعتمد الحملة التركيز على مخاطر الإدمان، إضافة إلى توعية المواطنين في البيوت بشكل علمي لاكتشاف وجود متعاطي المخدرات والتدخين، والتعامل معه، ووسائل العلاج المختلفة.
يعتبر إدمان الكوكايين، من المشكلات التي تؤثر على الكثيرين، فمع التعرض المتكرر للكوكايين، يبدأ الدماغ في التكيف بحيث يصبح أقل حساسية للمعززات الطبيعية، مما يؤدي إلى زيادة الاستياء والحالات المزاجية السلبية عند عدم تناول الدواء، وهي علامات على الانسحاب، وفقًا لما ذكره موقع «nida.nih» الطبي.
ومع الاستخدام المنتظم، قد يتطور التحمل بحيث تكون الجرعات العالية، أو الاستخدام المتكرر للكوكايين، أو كلاهما مطلوب لإنتاج نفس المستوى من المتعة والراحة من الانسحاب الذي تمت تجربته في البداية.
كيف يؤثر إدمان الكوكايين على الصحة الجسدية؟
يمكن أن يؤدي استنشاق الكوكايين بانتظام إلى فقدان حاسة الشم ونزيف في الأنف ومشاكل في البلع وبحة في الصوت وتهيج عام للحاجز الأنفي مما يؤدي إلى التهاب مزمن وسيلان الأنف.
كما أن تعاطي الكوكايين يضر الرئتين ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الربو، فالأشخاص الذين يحقنون الكوكايين لديهم علامات ثقب تسمى المسارات، والأكثر شيوعًا في الساعدين، فهم معرضون لخطر الإصابة بأمراض معدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد "سي".
كما يضر الكوكايين بالعديد من أعضاء الجسم الأخرى، حيث يقلل من تدفق الدم في الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى حدوث تمزق وتقرحات، حيث يفقد العديد من متعاطي الكوكايين المزمن شهيتهم ويعانون من فقدان الوزن وسوء التغذية بشكل كبير.
للكوكايين تأثيرات سامة كبيرة ومعترف بها على القلب والجهاز القلبي الوعائي، حيث يرتبط تعاطي الكوكايين مع زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وكذلك التهاب عضلة القلب، وتدهور قدرة القلب على الانقباض، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات المرضية، حيث يمكن أن تحدث مشاكل عصبية أخرى مع تعاطي الكوكايين على المدى الطويل.
كما يتعرض متعاطي الكوكايين لخطر الانتكاس، حتى بعد فترات طويلة من الامتناع عن التعاطي، حيث تشير الأبحاث إلى أنه خلال فترات الامتناع قد يتعرض البعض للانتكاس.