أحمد زايد: مدينة الإسكندرية ومكتبتها القديمة نموذج للتعايش الإنسانى الخلاق
قال الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، إن مكتبة الإسكندرية القديمة ومدينة الإسكندرية كل منهما قدما نموذجًا للتعايش الإنساني الخلاق، مكتبة قديمة تجمع الفلاسفة والعلماء والكتب من كل مكان، ومدينة تفتح ذراعيها لكل من يطأ أرضها، هذه هي مدينة الإسكندرية التي عرفت بهذه النزعة الكزموبوليتانية سواء في تاريخها القديم وحتى تاريخها المعاصر.
جاء ذلك خلال مؤتمر «التعايش والتسامح وقبول الآخر.. نحو مستقبل أفضل» اليوم بمكتبة الإسكندرية.
وأضاف أن الكثير من المجتمعات يهدم من خلال صراعات لا تنتهي وأنانية مفرطة، وهذا يحدث رغم الدعوات العالمية من رجال الدين المعتدلين ومن فلاسفة الأخلاق والمصلحين الاجتماعيين، ورغم اعتراف الدول بوثائق اليونسكو تدعو إلى التعددية والعيش المشترك.
وأشار إلى أن إذا كانت مكتبة الإسكندرية جسدت روح التعددية والتسامح في الماضي فإنها تسعى لتجديدها في الزمن المعاصر في نفس المكان بمدينة الإسكندرية يطرح قضايا مختلفة وهذه هي المهمة الأساسية لهذا المؤتمر أن نناقش هذه القضايا ونطرح أطروحات وسياسات مبتكرة للعالم كله لنشر التسامح ونبذ الكراهية في جسد هذا العالم الذي يأن بالحروب والنزاعات يومًا بعد يوم.
جاء ذلك بحضور كل من البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وغبطة البطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة للأقباط الكاثوليك، والدكتور نظير محمد عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور حيدر جاسم، الاتحاد الدولي للمؤرخين، وبمشاركة نخبة من المهتمين بقضايا التسامح والتعايش من المسئولين والقيادات الدينية المسيحية والإسلامية والمثقفين من مصر والعالم العربي.
يقام المؤتمر تحت رعاية الأزهر الشريف وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤرخين، وبمشاركة مطرانية مراكز الشرقية والعاشر من رمضان للأقباط الأرثوذكس، والمركز الثقافي الفرنسيسكاني، ومعهد التثقيف اللاهوتي للعلمانيين الرسل - جونية، ومركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط بكلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة، وجامعة القادسية/ جمهورية العراق، وجامعة سيدي محمد بن عبدالله/ المملكة المغربية.