«قصة صورة».. إحسان عبد القدوس برفقة زوجته وشقيقته فى شارع قصر العينى
في صورة نادرة للكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس يظهر فيها وهو يتوسط زوجته لولا وشقيقته آمال ومرتديا بدلة كاملة أنيقة، يعود تاريخها لعام 1959.. فما الحكاية؟
بحسب الصفحة الرسمية للكاتب إحسان عبد القدوس؛ فإن صورة الراحل برفقة زوجته لولا وأخته آمال طليمات، كانت أثناء وضع حجر أساس مبنى روز اليوسف الجديد بشارع قصر العيني عام 1959.
وتعد دار روز اليوسف هي مؤسسة صحفية أسستها روز اليوسف والدة الكاتب الراحل إحسان عبد القدوس (غيرت اسمها إلى فاطمة اليوسف بعد إسلامها) في أكتوبر 1925، وكانت أول إصداراتها مجلة "روز اليوسف" عام 1925 حتى فشلت في استمرار إصدارها بسبب الديون المتراكمة على الدار فأصدرت جريدة "روز اليوسف" بدلا منها في 25 مارس 1935 م والتي كان من أبرز محرريها عباس العقاد ومحمود عزمي، والتي أغلقت بعد فترة إثر رفض الموزعين بيعها بسبب أزمة مؤسستها روز اليوسف مع حزب الوفد، ثم أصدرت مجلة "صباح الخير" عام 1956 ثم قامت الحكومة المصرية بتأميمها في الستينيات.
والدة إحسان "روز اليوسف" اسمها الحقيقي فاطمة اليوسف وهي لبنانية الأصل، نشأت يتيمة إذ فقدت والديها منذ بداية حياتها واحتضنتها أسرة (مسيحية)، صديقة لوالدها والتي قررت الهجرة إلى أمريكا. وعند رسو الباخرة بالإسكندرية، طلب إسكندر فرح صاحب فرقة مسرحية من الأسرة المهاجرة التنازل عن البنت اليتيمة فاطمة ليتولاها ويربيها فوافقت الأسرة. وبدأت حياتها في الفن.
وتعرفت فاطمة اليوسف على المهندس محمد عبد القدوس، المهندس بالطرق والكباري، في حفل أقامه النادي الأهلي وكان عبد القدوس عضوا بالنادي ومن هواة الفن فصعد على المسرح وقدم فاصلا من المونولوجات المرحة، فأعجبت به فاطمة وتزوجته، فثار والده وتبرأ منه وطرده من بيته لزواجه من ممثلة، فترك الابن وظيفته الحكومية وتفرغ للفن ممثلا ومؤلفا مسرحيا.