الصديقية الشاذلية: المؤرّخون وكتّاب السيرة أجمعوا على أن رأس الإمام الحسين دفنت فى مصر
قالت الطريقة الصديقية الشاذلية، التى يترأسها الدكتور على جمعة رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان، عبر حسابها الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، يحتفى الشعب المصرى هذه الأيام بذكرى الإمام الحسين، وهى ذكرى قدوم الرأس الشريفة إلى مصر، وقضية دفن رأس سيدنا الحسين بالقاهرة قضيّة تاريخيّة وليست قضيّة شرعيّة فإنكار ذلك لا يترتب عليه كفر ولا إيمان.
وتابعت "الصديقية" يجمع المؤرّخون وكتّاب السيرة على أنّ جسد الحسين عليه السلام دفن مكانه في كربلاء، أمّا الرأس الشريف فقد طافوا به حتى استقر بعسقلان - الميناء الفلسطيني - على البحر المتوسط، ثم نقل منها إلى مصر وقد أيّد ذلك جمهور كبير من المؤرخين والمتخصصين في الآثار، ومن ذلك ما عثر عليه الباحثون في المتحف البريطاني بلندن، حيث عثروا على نسخة خطية محفوظة من "تاريخ آمد" لابن الأورق مكتوبة عام 560هـ أثبت صاحب هذا التاريخ بالطريق اليقيني أنّ رأس الحسين عليه السلام قد نقل من عسقلان إلى مصر عام 549ه أي في عهد المؤرخ نفسه بوجوده ومشاركته ضمن جمهور مصر العظيم في استقبال الرأس الشريف.
وأوضحت: ألّف فضيلة الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم رسالة في ذلك الموضوع أسماها : "رأس الإمام الحسين بمشهده بالقاهرة تحقيقاً مؤكداً حاسماً" وهي مليئة بالأدلة والبراهين التي يطمئن لها القلب، من هذا العرض يطمئن القلب إلى ما ذهب إليه أغلب المؤرخين من كون رأس الإمام الحسين عليه السلام تشرّف القاهرة المحروسة.
والإمام الحسين رضى الله عنه: هو: الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو عبدالله ريحانة النبي وشبهه من الصدر إلى ما أسفل منه ولما ولد أذن النبي صلى الله عليه و سلم في أذنه وهو سيد شباب أهل الجنة وخامس أهل الكساء.
أمه السيدة فاطمة بنت رسول الله سيدة نساء العالمين، وأبوه سيف الله الغالب سيدنا عليُّ بن أبي طالب رضى الله عنه.
ولد الإمام الحسين (أبو عبد الله) رضى الله عنه، في الثالث من شعبان سنة أربع من الهجرة، بعد نحو عام من ولادة أخيه الحسن رضى الله عنه، فعاش مع جده المصطفى نيفًا وست سنوات .
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله فقال : "أروني ابني ما سميتموه" قلنا : حربا قال : "بل حسن" . فلما ولد الحسين سميته حربا فجاء النبي فقال: "أروني ابني ما سميتموه " قلنا: حربا قال : "بل هو حسين" .
وقد روى الحاكم وصححه عن الرسول قال: «حُسَيْنٌ مِنِّي، وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ، اللهمَّ أَحِبَّ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ، الحَسَنُ والحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ».
وروى ابن حِبَّانَ وابن سعد وأبو يعلى وابن عساكر عنه أنه قال: «من سَرَّهُ أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة؛ فلينظر إلى الحسين بن عليٍّ رضى الله عنه».