خرج منها تمثال رمسيس الثانى.. تطوير منطقة آثار ميت رهينة بالجيزة
تعتبر منطقة آثار ميت رهينة بالجيزة، عاصمة مصر القديمة في بداية التاريخ المصري، ما جعلها ضمن أولويات الدولة المصرية في خطة التطوير التي تضمن تحديد مسارات الزيارة لمنطقة المعابد بميت رهينة، وإقامة سوق سياحية لبيع الهدايا التذكارية، وإقامة مركز للزوار يحكي تاريخ هذه المنطقة العريقة.
اتخذ الملك مينا منطقة آثار ميت رهينة عاصمة لمصر، وكانت تسمى وقتها بالجدار الأبيض ثم «منف» بعد ذلك، وتحمل أهمية دينية وتاريخية واستراتيجية كبيرة، وذلك طوال العصور الفرعونية القديمة، وقد خرج منها تمثال رمسيس الثاني الذي كان موجودًا بميدان رمسيس وتم نقله إلى المتحف المصري الكبير.
تعد منطقة ميت رهينة بالجيزة هي المدينة المتبقية من العاصمة القديمة «منف»، والتي يرجع أصل اسمها بالهيروغليفية «من نفر» أي «النصب الجميل»، أو «المدينة ذات الجدار الأبيض، وقد حرّف الإغريق هذا الاسم فصار «ممفيس»، وميت رهينة تعني «طريق الكباش»، وعُثر فيها على تمثال الملك رمسيس الثاني الشهير الذي وُضع في ميدان رمسيس وسط القاهرة لسنوات طويلة قبل أن يُنقل إلى واجهة المتحف المصري الكبير بميدان الرماية (غرب القاهرة).
بلغت تكلفة تطوير منطقة ميت رهينة 26 مليون جنيه، وتضم معبد الإله بتاح معبد التحنيط، معبد الإله حتحور، ومتحف تمثال رمسيس الثاني الضخم، وسيتم تطوير المتحف ضمن مشروع التطوير الشامل.
ولمنطقة ميت رهينة أهمية تاريخية كبيرة، كونها تحتوي على معابد وقصور ومبانٍ وتماثيل غير مكتشفة ومدفونة في باطن الأرض؛ لأن الشواهد الأثرية والتاريخية تشير إلى أن ملوك الفراعنة ظلوا يحكمون مصر من هذه المدينة لقرون طويلة، كما أنها ظلت مدينة إدارية مهمة وذات قيمة مؤثرة حتى بعد نقل بعض الملوك العاصمة إلى مدن أخرى بالإقليم المصري