لا تغيب عنه الشمس.. خطة الدولة المصرية لترميم قصر البارون
في إطار خطة الدولة المصرية لتطوير وإبراز معالم مصر الفريدة للعالم، قامت بترميم قصر البارون امبان بمنطقة مصر الجديدة، والذي يعد أحد المعالم المعمارية الفريدة من نوعها وتحفة فنية قديمة، وهو القصر الذي لا تغيب عنه الشمس على مدار ساعات النهار، مما يجعله مزارًا سياحيًا مهمًا.
شيد قصر البارون المليونير البلجيكي البارون إدوارد إمبان الذي جاء إلى مصر من الهند في نهاية القرن التاسع عشر، واستلهم بناء القصر من معبد أنكور، وصمم القصر المعماري الفرنسي ألكساندر مارسيل، وزخرفه جورج لويس كلود، واكتمل البناء في عام 1911.
ويهدف ترميم قصر البارون إلى إعادة تأهيل القصر، الحفاظ عليه كعنصر أثري، تقييم الحالة الراهنة، ومقترحات وحدود التدخل، بالإضافة إلى خطة إدارة الموقع، وإعادة الاستخدام بناءً على دراسات متخصصة لتحقيق أغراض الحفاظ والحماية، بالإضافة إلى رفع وعي الزائرين بماهية الموقع وتاريخه وتاريخ تطور البيئة المحيطة.
كما تم عمل دراسات شاملة على أعمال التوثيق الفوتوغرافي والمجسات وحفر كشفية، بالإضافة إلى إعداد ملف توثيق متكامل لكل العناصر الأثرية والواجهات والمساقط الأفقية للقصر باستخدام المسح ثلاثي الأبعاد ومحطات الرصد المتكاملة.
يضم قصر البارون متحفًا أو معرضًا متغيرًا للقطع الأثرية يحتوي على مجموعة متنوعة من الصور والوثائق الأرشيفية والرسومات الإيضاحية والخرائط والمخاطبات الخاصة بتاريخ حي مصر الجديدة، ولسطح المبني إطلالة بانورامية رائعة لإقامة حفلات، وجار العمل على تطوير المبني ليلعب دورًا ثقافيًّا، بالإضافة إلى تنمية الدخل.
يقع قصر البارون على مساحة 24000 متر مربع تقريبًا، شاملة مبنى القصر المكون من ثلاثة طوابق وسطح، يحيط المبنى حديقة واسعة، في جانبه مبنى صغير يستخدم إسطبلا للخيل وكمرآب للسيارات، وذلك بإجمالي 175 مليون جنيه.
يبلغ سعر تذكرة الدخول للقصر 100 جنيه للأجنبي، و50 جنيهاً للطالب الأجنبي، وللمصريين 60 جنيهاً و20 جنيها للطالب المصري، ولا يتم السماح بتواجد أكثر من 100 شخص داخل القصر في الساعة الواحدة.