تضامن معه الشعراء.. تفاصيل منع أشعار وديع سعادة من معرض الكويت
كتب الشاعر اللبناني وديع سعادة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "مجموعاتي الشعرية الكاملة مُنعتْ في معرض الكويت الدولي للكتاب هذه السنة، كما مُنعتْ في السابق أيضًا. فما هو رأي أصحاب الكلمة الحرة؟".
وعلى إثر هذا الأمر كتب العديد من الشعراء بيانًا تضامنيًا مع الشاعر الكبير وديع سعادة، موجهين فيه الأسئلة للمسئولين عن معرض الكتاب في الكويت.
يقول البيان: "الأصدقاء والشعراء والكتّاب والمثقفين وأصحاب الرأي الحرّ في وطننا العربي.
جرى اليوم منع "الأعمال الشعرية" للشاعر اللبناني وديع سعادة ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب.
الشاعر وديع سعادة قامة لبنانية سامقة، نفاخر بها أمام الملأ. نستنكر هذا المنع وندعوكم لتوقيع عريضة تضامنية بهدف إعادة إدخال أعماله إلى فعاليات المعرض".
ولاقى ما نشره وديع سعادة استهجان كبير من المثقفين في العالم العربي، وكانت تعليقاتهم تؤكد تضامنهم مع الشاعر الكبيرفي محاولة لاستشفاف أسباب المنع التي لم يعلن عنها.
كما أعلن سعادة أنها ليست المرة الأولى التي تمنع فيها أعماله الشعرية من المعرض الدولي بالكويت، وإنما المرة الثانية، حيث منعت في المعرض الماضي.
يذكر أن وديع سعادة: هو شاعر لبناني من مواليد 1948 في قرية شبطين شمال لبنان. ترجمت بعض أعماله إلى الألمانية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية، ويعد ّمن أبرز شعراء قصيدة النثر في العالم العربي.
أما عن معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 45 فقد انطلقت فعالياته الأربعاء بأرض المعارض في منطقة مشرف.
وتشارك في المعرض الذي تستمر فعالياته حتى 26 نوفمبر الجاري 404 دور نشر بشكل مباشر و117 مشاركة أخرى عن طريق توكيل لدور نشر مشاركة في المعرض تمثل 29 دولة منها 18 عربية و11 أجنبية، وتعرض 230 ألف كتاب، بينها 28 ألف كتاب جديد، وفق النشرة الرسمية للمعرض التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وقال وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي عبدالرحمن المطيري خلال افتتاح المعرض للصحفيين: “نحن نفتتح تظاهرة ثقافية هي الأكبر في الكويت، وسعداء بالمشاركين”.
أما عن وديع سعادة فهو شاعر لبناين اسمه وديع أمين اسطفان، ولد في قرية شبطين الشمالية في العام 1948، وهاجر إلى أستراليا في أواخر عام 1988، ولا يزال يقيم فيها. ويزور بلده لبنان بين الحين والآخر.
عمل في الصحافة العربية في بيروت ولندن وباريس، وهاجر إلى أستراليا في أواخر العام 1988. ويعد سعادة من جيل شعراء قصيدة النثر في لبنان، الذي برز فيها عدد من الشعراء منهم: أنسي الحاج، شوقي أبي شقرا، عباس بيضون، بسام حجار.. وغيرهم.
أصدر سعادة مجموعته الشعرية الأولى بخط اليد في العام 1968، ووزعها على أصدقائه، قبل أن يصدر الديوان مطبوعًا مطلع ثمانينات القرن العشرين، وكانت المجموعة تحت عنوان: «ليس للمساء إخوة».