«الموت الذي يرتدي البيجامة».. قصة باولو كويلو عن الوحدة
هي واحدة من قصص الكاتب البرازيلي الشهير باولو كويلو التي ناقش فيها قضية الموت، من خلال قصة أحد الأشخاص الذين رحلوا عن العالم في مدينة طوكيو، وبطريقة سحرية يأخذك باولو كويلو من خلال متعة السرد إلى حقيقة الموت والفرق بين أسباب الموت وأشكاله ليس هذا فقط بل ذيل كويلو قصته برسالة مهمة للأحياء.
تفاصيل القصة
تبدأ قصة الموت الذي كان يرتدي البيحامة من خلال الراوي، وهو في أغلب الظن باولو كويلو نفسه حين كان يطالع إحدى الصحف اليابانية، وقرأ خبر وفاة رجل فوق سريره دون أية علامات عنف تؤكد أن هذا الرجل مات موتة غير طبيعية، كما وجد بجواره صحيفة كانت هي آخر شيء امتدت إليه يده.
إلى هنا لم يكن هناك ما يدعو للدهشة في هذه القصة لكن باولو كويلو لم يمرر القصة بهذه الطريقة البسيطة فألقى حجرًا في الماء الراكد.
حيث ذكر أن قراءته للخبر كانت عام 2004 بينما كان تاريخ الصحيفة الملقاه بجوار الجثة كانت في 1984 والفارق بين التاريخين عشرين سنة، ثم يلقي كويلهو بحجر آخر في البركة الراكدة فيقول بالطبع كان الرجل عبارة عن هيكل عظمي، ثم يتم الكاتب قراءة الخبر الذي يقول إن بعض العمال توجهوا إلى مبنى قديم آيل للسقوط، ولم يكونوا يعتقدون أن بداخلة هيكل عظمي لرجل مات منذ عقدين من الزمان، ومن خلال أوراق هويت الميت علموا أنه كان يعمل في إحدى المؤسسات التي أعلنت إفلاسها فلم يجد له مأوى غير هذا المكان المهجور، كما بين الخبر أن هذا الرجل طلق زوجته قبل عام من وفاته.
الهدف من القصة
طرح باولو كويلهو عدة أسئلة في نهاية قصته لتكون هدفا من كتابة القصة، لماذا لم تسأل طليقة الرجل الميت عنه ولو من باب الفضول؟، ربما أراد باولو كويلهو أن يشير بأصابع الاتهام إلى المرأة، ولكن السؤال الثاني يدفعك أن تمحو هذا الاحتمال حين سأل الراوي ولماذا لم يسأل عنه أحد في هذا العالم؟
لتكون النتيجة التي كتبها باولو كويلو كالتالي: "إن ما هو أقسى من الجوع والعطش والبطالة والألم والحب ويأس الهزيمة وما أسوء من هذا كله إنما هو أن تشعر أن أحدًا لا يهتم بك.