«حياة كريمة» تنظم مسرحيات ثقافية فى القرى ونجوع الريف
خطوات واثقة تخطوها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» فى إطار تثقيف الإنسان على كل المستويات، وتجلت هذه الجهود فى إطلاق مبادرات وقوافل تتنقل بين قرى الريف، لنشر الوعى والثقافة، وخلق جيل جديد على درجة عالية من المعرفة والتأهيل، على رأسها فرقة «المواجهة والتجوال» المسرحية.
وتمكنت «حياة كريمة» عبر فرقة «المواجهة والتجوال»، من إحداث زخم كبير وفارق بين مواطنى الريف، عبر المسرحيات المختلفة التى قدمتها الفرقة فى عدد كبير من الأماكن، والتى استفاد منها عدد ضخم من المواطنين، الذين ارتفعت لديهم درجة الوعى والثقافة والانتماء.
وقدمت الفرقة خلال الفترة الماضية، العرض المسرحى «محطة مصر»، الذى جاب العديد من قرى «حياة كريمة» بالغربية، من بينها قرى: «شرشابة، وحنون، والغريب، ومسجد وصيف»، واختتمت العروض داخل قرية تفهنا العزب.
تطوير المرافق فى المحافظات سهَّل تقديم العروض الفنية
في السياق، قال الفنان رضا حسنين، مخرج «محطة مصر» إن سعى «حياة كريمة» لتقديم هذه العروض، يأتى فى إطار إحياء ما أقره الدستور المصرى، وهو الحصول على خدمة ثقافية تصل لأكبر عدد من المستحقين، لافتًا إلى أن هذه التجربة مثمرة بكل المقاييس، وسط أمنيات وطموحات بتطويرها وتوسيع نطاقها.
وأشار إلى أنه فى العهود السابقة، كانت هناك محاولات لتقديم عروض مسرحية فى الريف، لكن كانت هناك مشكلات هندسية وفنية، مثل عدم توفر الكهرباء فى بعض القرى وعدم وجود قاعات عرض، وكانت العروض تقدم فى النهار على ضوء الشمس، ولم تكن هناك حتى مرافق حيوية، مضيفًا أن الدور المهم للدولة المصرية لنشر الفن فى أنحاء المحافظات المصرية، أسفر حينها عن إنشاء دور عرض من خلال مبانى قصور الثقافة الجماهيرية، وكان لذلك دور كبير فى التوعية الفنية.
وذكر أن تلك المبادرة بمثابة إحياء لمشروع الراحل عبدالغفار عودة فى نهاية القرن الماضى، حيث تم تنظيم العديد من العروض حينها، التى جابت القطر المصرى، وكانت تجربة ثقافية جديدة بالمحافظات وبالصعيد والدلتا.
وبين أنه منذ نحو ٤ أعوام، وبعد مجىء «حياة كريمة» أحيا الفنان المخرج محمد الشرقاوى تلك المبادرة، وقدمها فى قالب جديد «مسرح المواجهة والتجوال»، بدعم من الفنان القدير إسماعيل مختار رئيس البيت الفنى للمسرح، والفنان القدير خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج.
ولفت إلى أن تلك المبادرة أضافت الكثير فى نشر التوعية الفنية فى أنحاء القطر المصرى، فأصبحت العروض المقدمة تُختار بعناية فائقة، مضيفًا أنه حينما انطلقت «حياة كريمة» منذ عامين، أصبحت المبادرة جزءًا منها، وصارت القرية تشهد ولأول مرة تحولًا كبيرًا فى المرافق، مع بدء مرحلة اللا مركزية بشكل حقيقى داخل مدن وقرى المحافظات جميعها.
أشار إلى دور «حياة كريمة» فى دعم الفرقة، لتقديم ٢٠٠ ليلة مسرحية أو يزيد لتلك الفئات المستحقة للدعم الثقافى والترفيهى، واختيار المواضيع بعناية لربط الخدمة بالأهداف الخاصة للدولة- مثال لتعظيم الدور الكبير الخاص بالهوية والارتباط بها، والمواطنة ومكافحة الأفكار المتطرفة.
ولفت إلى وجود العديد من الفوائد، إذ أصبح الكثيرون من أهل تلك القرى يؤمنون بأن الدولة لم تتخلّ عنهم، وصاروا يدركون كيف أقامت مركزًا رياضيًا وصحيًا ومركزًا للأوراق الحكومية وخلافه، كما تقدم أيضًا خدمة ثقافية للآلاف خلال كل جولة للفرقة المسرحية، فضلًا عن تلك الجرعات الثقافية التى قد تؤثر فى شخص واحد من بين الآلاف، وهو الشخص الذى قد يكون فى المستقبل صانع قرار فى الدولة.
وتابع «أتحدث هنا عن الثقافة والفن، وأشدد بقوة على ذلك، لأن الوعى يتحقق بتقديم تلك العروض الفنية، خاصة مسرحيات العرائس للأطفال من خلال قطاعات وزارة الثقافة»: «نقدم مسرحيات عرائس فى كل قرى مصر من خلال هيئة قصور الثقافة وهيئة البيت الفنى للمسرح، لأن الطفل يصدق ويؤمن بالعروسة أكثر من أى شىء عملاق».