«صحة الرجل وتوابعها الاقتصادية».. مؤتمر علمي لبحث تأثير التغيرات المناخية على صحة الرجل
كشف مؤتمر «صحة الرجل وتوابعها الاقتصادية» عن الإحصائيات العالمية الخاصة بصحة الرجل، وتأثيرها على الحالة النفسية وانعاسها على العملية الإنتاجية.
وأكد الدكتور ديفيد رالف، رئيس الجمعية الأوربية لجراحات ترميم الجهاز التناسلي، أن الدراسات أثبتت زيادة مرضى الضعف الجنسي حول العالم بنسبة 50% مقارنة بالدراسات القديمة التي أجريت منذ 15 عاما، والمرجح زيادتها بسبب التلوث والمناخ والضغوط الاقتصادية.
وحذر الدكتور أسامة غطاس، استشاري أمراض الذكورة ورئيس المؤتمر، من تغير أنماط حياة الأطفال من الحركة والرياضة إلى الاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية، وتناول الوجبات السريعة المشبعة بالدهون، وهو ما يقلل هرمون الذكورة عند الأطفال، وإذا لم تكتشف الحالات مبكرا ستتفاقم وتهدد المجتمع في المستقبل لأن البدائل هي الجراحات وزرع الدعامات فقط.
وطالب «غطاس» بضرورة عرض الأطفال على أطباء متخصصين لمتابعة مراحل نمو الجهاز التناسلي إذا لوحظ به أي خلل، موضحا أن 50 % من الحالات تكون أسبابها نفسية أو مصاحبة لأمراض أخرى مثل الضغط والسكر .
وقال الدكتور ياسر فرحات، أستاذ أمراض الذكورة، إن معظم أسباب الضعف مكتسب نتيجة أمراض عضوية أو نفسية بجانب السمنة المفرطة والتغذية السيئة وعدم ممارسة الرياضة والتدخين وتغيرات المناخ والتلوث، منوها إلى أن علاج أمراض صحة الرجل يحتاج لفريق عمل من الأطباء المتخصصين، مؤكدًا على خطورة المعلومات المغلوطة وغير العلمية المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، والترويج لأدوية مجهولة المصدر يمكن أن تأتي بنتائج كارثية وتسبب الوفاة .
وأشار الدكتور أحمد غالب، أستاذ مساعد المسالك البولية، إلى أن 80% من أمراض الجهاز التناسلي تعالج دوائيا و20 % تحتاج لتدخل جراحي، مطالبا المرضى بالحضور برفقة زوجاتهم لأن كثيرا من الحالات تكون المرأة هي سبب المشكلة أو تكون طرفا في الحل.