القصة الكاملة.. لماذا فشلت روسيا والولايات المتحدة فى الاتفاق على قمة الآسيان
أدت الخلافات بشأن الوضع في أوكرانيا إلى فشل روسيا والولايات المتحدة في الاتفاق على صيغة لبيان مشترك عقب قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» في كمبوديا.
وحسب صحيفة ديلي مافريك الافريقية، قد يؤدي ذلك الى ترجيحات بأن تتوصل مجموعة العشرين «G20» إلى توافق في الآراء في إندونيسيا غدا الثلاثاء، وذلك بعدما اتهمت روسيا الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها بعسكرة منطقة الآسيان.
اتهامات متبادلة وحرب أوكرانيا
وألقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف باللوم على الولايات المتحدة وحلفائها، قائلاً أمس الأحد إنهم أصروا على لغة غير مقبولة على الإطلاق فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، متهما الولايات المتحدة بتقسيم رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المكونة من 10 أعضاء، ودفع زيادة العسكرة في جنوب شرق آسيا، مشيرا إلى أن واشنطن تحاول احتواء نفوذ بكين وموسكو في المنطقة، بالإضافة إلى العديد من الاتهامات لحلف الناتو بتكثيف النشاط في المنطقة.
وأفادت الصحيفة أن روسيا ترفض وصف غزوها لأوكرانيا بأنه حرب، وبدلاً من ذلك وصفته بـ "عملية عسكرية خاصة".
وكان سيرجي لافروف يتحدث إلى الصحفيين في مطار بنوم بنه بعد حضور قمة شرق آسيا في كمبوديا، وقبل أن يتوجه إلى بالي لحضور قمة مجموعة العشرين حيث سيلتقي الزعيم الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي جو بايدن.
وذكر التقرير أن واشنطن تحاول تعزيز نفوذها في جنوب شرق آسيا، حيث تشعر بالقلق من سلوك بكين الحازم المتزايد في المنطقة، والتي تعتبرها ساحتها الخلفية الاستراتيجية.
تحولات إلى شرق آسيا لدعم الاقتصاد
وذكر التقرير أنه منذ الحرب الروسية الأوكرانية تتجه أنظار روسيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى دول آسيا من أجل محاولة دعم الاقصاد المنهك عقب فرض العقوبات الغربي.
وكان قد وصف لافروف استراتيجية واشنطن - التي دفعت الولايات المتحدة من أجل توثيق العلاقات مع دول جنوب شرق آسيا - بأنها "ليست شاملة وتتنافس مع الهياكل الشاملة التي تم إنشاؤها حول الآسيان."
وقد سيطرت المخاوف الدولية على القمة الإقليمية في كمبوديا، حيث طغى التنافس بين روسيا والولايات المتحدة والصين على المخاوف المحلية مثل ميانمار.
بايدن ورابطة دول جنوب شرق آسيا
وكان قد قال الرئيس الامريكي جو بايدن في القمة، إنه «لأمر رائع أن نجتمع معكم جميعًا مرة أخرى، هذه هي ثالث قمة لي بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا خلال رئاستي».
وتابع: «آسيان هي قلب استراتيجية إدارتي في المحيطين الهندي والهادئ، ونحن نواصل تعزيز التزامنا بالعمل على قدم وساق مع رابطة آسيان ذات صلاحيات وموحدة».
وقال الرئيس الأمريكي إن بلاده تتخذ اليوم خطوة حاسمة أخرى وبدء حقبة جديدة في التعاون مع إطلاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الولايات المتحدة والآسيان.
وأضاف: «معًا سنتصدى لأكبر القضايا في عصرنا، من تغير المناخ إلى الأمن الصحي، الدفاع ضد التهديدات الكبيرة للنظام القائم على القواعد وللتهديدات لسيادة القانون، وبناء منطقة المحيطين الهندي والهادئ تكون حرة ومنفتحة ومستقرة ومزدهرة ومرنة وآمنة».