التاريخ المفقود.. هل تكشف مقبرة كليوباترا أكاذيب الرومان وتعيد إنجازات آخر الفراعنة؟
أكد موقع "إل إس جيه" الأسترالي، أن اكتشاف مقبرة كليوباترا في مصر من شأنه أن يعيد كتابة التاريخ مرة أخرى، وقد تكون عالمة الآثار الدكتورة كاثلين مارتينيز صاحبة هذا الاكتشاف العظيم، إذا ما قادها نفق الإسكندرية الأثري لمقبرة آخر ملوك الفراعنة في مصر، حيث تم اكتشاف النفق المفقود بطول 1.3 كيلومتر تحت معبد قديم في الإسكندرية في مصر.
وتابع أن كليوباترا ولدت في حوالي عام 70 قبل الميلاد وحكمت لما يقرب من 3 عقود قبل أن تموت في حادث انتحار واضح عام 30 قبل الميلاد، ولا يزال قبرها والكثير من جوانب حياتها لغزا كبيرا، حيث تعمد الرومان تشويه صورتها.
تاريخ كليوباترا المفقود
وأضاف الموقع أنه بعد 15 عامًا من البحث عن قبر الملكة المصرية، قادت مارتينيز مشروع تنقيب تحت معبد تابوزيريس ماجنا، على بعد 60 كيلومترًا جنوب غرب الإسكندرية على الساحل، ومع ذلك فقد واجهت شكوكًا من المجتمع الأثري؛ لأن الموقع تاريخيًا لم يكن به أنفاق تحته.
وأوضح أنه على الرغم من ذلك، اكتشف فريقها نفقًا محفورًا في الصخور يبلغ ارتفاعه حوالي مترين وطوله 1.3 كيلومتر ويحتوي على تمثالين من العصر البطلمي، ووصفت مارتينيز الاكتشاف بأنه "معجزة هندسية، هذا هو المكان المثالي لمقبرة كليوباترا، وإذا كانت هناك فرصة بنسبة 1٪ لدفن آخر ملوك الفراعنة هناك، فمن واجبي البحث عنها".
واكتشف فريق مارتينيز عملات معدنية في النفق تحمل صورة كليوباترا والسياسي والجنرال الروماني مارك أنتوني، كما عثروا على هياكل عظمية ومومياوات وغرف دفن وألواح تحمل اسم المعبد وممرات تحت الأرض.
وأكد الموقع أن التحدي الرئيسي للبحث عن مقبرة كليوباترا يتمثل في أن العديد من السجلات من تلك الفترة قد دمرها الرومان بعد أن استولوا على عرش مصر عام 30 قبل الميلاد، حيث تم كتابة أي سجلات باقية بشكل أساسي من قبل المؤرخين الرومان الذين لديهم تحيز واضح تجاه الإمبراطورية الرومانية، وتشويه صورة كليوباترا وتجاهل إنجازاتها الكبرى، وهو الأمر الذي قد تكشفه مقبرة آخر ملوك الفراعنة.
وقالت مارتينيز: "الفرق بيني وبين علماء الآثار الآخرين هو أنني أتعامل مع المشروع من خلال عدم استخدام علم الآثار فقط، حيث أقوم بتوسيع النطاق؛ ليشمل العديد من العلوم الأخرى، لأنني أتعامل مع عملي كما كنت أعامله عندما كنت أحل القضايا القانونية".