بالتزامن مع مؤتمر المناخ.. كيف يؤثر تلوت الهواء على الحوامل؟
تحت سماء مدينة السلام شرم الشيخ تنعقد فعاليات الحدث الأهم عالميًا مؤتمر المناخ في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر 2022، فهي الدورة الرقم 27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة COP 27.
ويعتبر تلوث الهواء من التحديات التي يسعى الكثير من قادة العالم في التخفيف من الانبعاثات الكربونية الصادرة عن عوادم السيارات والمصانع، كما أنها من المشكلات التي تؤثر على حياة الكثيرين على كوكب الأرض، وخاصة الحوامل.
هناك أدلة متزايدة على التأثير الضار للتعرض قبل الولادة لتلوث الهواء، لأن التعرض أثناء الحمل، قد تكون له آثار طويلة الأجل وفقًا لما ذكره موقع «pub med» الطبي.
أظهرت الآثار الضارة للتعرض لتلوث الهواء أثناء الحمل نتائج مختلفة للولادة، مثل ارتفاع معدل وفيات الرضع، انخفاض وزن المواليد، ضعف نمو الرئة، بالإضافة إلى زيادة الأمراض التنفسية، والتغيرات المبكرة في نمو الجنين.
كيف يمكن أن يؤثر تلوث الهواء على الجنين؟
يتلقى الجنين الأكسجين من الأم، لذلك فإن استنشاق الهواء الملوث يؤثر على الجنين، وقد يؤدي التعرض لتلوث الهواء الخارجي قبل الحمل أو خلال الأشهر الأولى من الحمل إلى الولادة المبكرة.
علاوة على ذلك، يمكن أن يتسبب في انخفاض وزن الطفل عند الولادة، ويمكن أن يزيد من خطر إصابة الطفل بالأمراض، حيث يميل الأطفال الذين يولدون بوزن منخفض عند الولادة إلى الإصابة بسوء التغذية، ومن المحتمل أيضًا أن يصابوا بمرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل.
ويعد تلوث الجسيمات، وهو مزيج من الجزيئات السامة الصلبة والسائلة، التي تطفو في الهواء، والسبب الرئيسي للعديد من الأمراض، فعلى الرغم من أن هذا يمكن أن يؤثر على أي فرد، إلا أن الحامل وطفلها يمكن أن يكونا الأكثر تضررًا.
أوضح الخبراء، أن هذه الجسيمات السامة تسبب تهيجًا في الرئتين والعينين والحلق، مما يجعل التنفس صعبًا، في حين أن الجسيمات الكبيرة يمكن أن تسعل أو تعطس خارج الجسم، كما تميل الجزيئات الصغيرة إلى الاحتباس في الرئتين ودخول مجرى الدم.
كما كشفت دراسة أجرتها جامعة هارفارد عن أن الطفل المصاب بالتوحد كان عرضة للولادة بمقدار الضعف من قبل النساء اللائي تعرضن لتلوث عالٍ بالجسيمات خلال الثلث الثالث من الحمل.