صناع الطاقة يؤكدون عزمهم مواصلة اتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة أزمات المناخ
أكدت شركات ورجال أعمال استيراد وتصدير الطاقة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان وكندا والنرويج وسنغافورة والمملكة المتحدة، عزمهم مواصلة اتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة أزمات المناخ وأمن الطاقة التي يواجهها العالم.
وجاء في بيان مشترك صدر عن هذه الجهات ونقلته المفوضية الأوروبية عبر موقعها الرسمي صباح اليوم السبت: نؤكد على الحاجة لتسريع التحولات العالمية نحو الطاقة النظيفة، مع الاعتراف بأن الاعتماد على الوقود الأحفوري بلا هوادة يجعلنا عرضة لتقلبات السوق والتحديات الجيوسياسية. وأضافوا: ندرك أيضا أنه في ظل السيناريوهات التي توقعتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ IPCC بشأن تقييد الاحتباس الحراري عند 1.5 درجة، سيستمر استهلاك الوقود الأحفوري ولكن بمستويات متناقصة بسرعة مع تطور تحول الطاقة العالمي.
وواصلوا:"أنه على هذا النحو، نؤكد أن الحد بشكل كبير من انبعاثات غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون وغازات الاحتباس الحراري الأخرى عبر سلسلة قيمة طاقة الوقود الأحفوري هو مكمل ضروري لإزالة الكربون عن الطاقة العالمية من أجل الحد من الاحترار إلى 1.5 درجة مئوية. كذلك، نلتزم باتخاذ إجراءات فورية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المرتبطة بإنتاج واستهلاك الطاقة الأحفورية، لا سيما للحد من انبعاثات الميثان.
وأكدوا بحسب البيان، أن تقليل غاز الميثان وغيره من انبعاثات الغازات الدفيئة من قطاع الطاقة الأحفورية يعزز أمن الطاقة من خلال تقليل الاحتراق الروتيني الذي يمكن تجنبه والتنفيس والتسرب الذي يهدر الغاز الطبيعي. نلاحظ أيضا أن هذه التدابير ستحسن أيضا النتائج الصحية من خلال القضاء على الكربون الأسود وملوثات الهواء الأخرى المرتبطة به. وطالبوا مستوردي الطاقة الأحفورية لاتخاذ خطوات لتقليل انبعاثات الميثان المرتبطة باستهلاكهم للطاقة، والتي يمكن أن تحفز خفض الانبعاثات عبر سلسلة القيمة. كما طالبوا منتجي الطاقة الأحفورية إلى تنفيذ المشاريع والسياسات والتدابير الداعمة لتحقيق خفض الانبعاثات عبر عمليات الطاقة الأحفورية.
وطالبوا باتخاذ إجراءات عالمية لتقليل انبعاثات الميثان في قطاع الطاقة الأحفورية إلى أقصى حد ممكن عمليا، بهدف تقليل الاحترار بمقدار 0.1 درجة مئوية بحلول منتصف القرن، بما يتوافق مع نتائج وكالة الطاقة الدولية بشأن تأثيرات الحد من الاحترار على المدى القريب، كما طالبوا مجددا بمواصلة العمل بموجب التعهد العالمي بشأن الميثان لتقليل انبعاثات الميثان بشرية المنشأ الجماعية بنسبة 30 % على الأقل من مستويات 2020 بحلول عام 2030 كاستراتيجية أساسية لتقليل الاحترار على المدى القريب والحفاظ على حد 1.5 درجة مئوية لارتفاع درجة الحرارة في المتناول.
وأضافوا "أنه إدراكا للحاجة الملحة لخفض الانبعاثات من سلاسل قيمة الطاقة الأحفورية، نلتزم بالعمل من أجل إنشاء سوق دولية للطاقة الأحفورية تقلل من الاحتراق والميثان وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون عبر سلسلة القيمة إلى أقصى حد ممكن عمليا، حيث نعمل أيضا على تقليل استهلاك الوقود الأحفوري"، مؤكدين دعمهم تطوير أطر عمل أو معايير لموردي الطاقة الأحفورية لتوفير معلومات دقيقة وشفافة وموثوقة للمشترين حول انبعاثات غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون المرتبطة بسلاسل القيمة الخاصة بهم.
وأكد صناع الطاقة، في ختام بيانهم، دعمهم للإجراءات المحلية والدولية لتحقيق خفض الانبعاثات عبر سلسلة قيمة الطاقة الأحفورية، من بين ذلك، اعتماد سياسات وتدابير لتحقيق تخفيضات سريعة ومستدامة في انبعاثات غاز الميثان وثاني أكسيد الكربون عبر سلسلة قيمة الطاقة الأحفورية واعتماد سياسات للقضاء على عمليات التنفيس والحرق الروتينية والقيام بحملات منتظمة لاكتشاف التسرب وإصلاحه في عمليات التنقيب والإنتاج والعمليات النهائية للنفط والغاز. وأيضا اعتماد سياسات وتدابير لالتقاط الميثان في قطاع الفحم أو استخدامه أو تدميره إلى أقصى حد ممكن عمليا والقضاء على الميثان في مناجم الفحم.