اWhلمفوضية الأوروبية: الوضع على سفينة «أوشن فايكينج» بلغ مستوى حساسًا
دعت المفوضية الأوروبية، مساء الأربعاء، إلى "الإنزال الفوري في الميناء الآمن" الأقرب لـ234 مهاجرًا على متن سفينة "اوشن فايكينج"، آخر سفينة إنسانية من بين أربع كانت عالقة في البحر المتوسط وأثارت توترًا بين فرنسا وإيطاليا.
وقال المفوضية في بيان: إن "الوضع على متن السفينة بلغ مستوى حساسًا ويحتاج إلى حلّ عاجل لتجنّب مأساة إنسانية"، وفق فرانس برس.
وكانت منظمة "إس أو إس ميديترانيه"، وجهت، الخميس قبل الماضي، طلباً للسلطات في كل من فرنسا وإسبانيا واليونان، لمساعدتها في إنزال 234 مهاجراً متواجدين على متن سفينة "أوشن فايكينج" قبالة صقلية، وذلك بعد أكثر من أسبوعين في عرض البحر.
انتقاد
واعتبرت الحكومة الفرنسية، سلوك إيطاليا إزاء سفن الإنقاذ "غير مقبول"، وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أوليفييه فيران، في تصريحات صحفية: "إن سفينة أوشن فايكينج التابعة لمنظمة (إس أو إس ميديترانيه) غير الحكومية الفرنسية الألمانية، والتي تحمل على متنها 234 مهاجراً تم إنقاذهم في البحر المتوسط، ينبغي استقبالها في إيطاليا، طبقا لما ينص عليه القانون البحري الدولي".
ووصف موقف الحكومة الإيطالية بأنه "غير مقبول"، موضحًا أن فرنسا تأمل طالما كانت السفينة لا تزال في المياه الإقليمية الإيطالية، أن تلعب سلطات روما دورها وتحترم التزاماتها الأوروبية.
وأضاف: "لن يسمح أحد لهذه السفينة بأن تتعرض لأدنى قدر من المخاطر"، مؤكدا أن السلطات الفرنسية تراقب تطور أوضاع ركاب السفينة لحظة بلحظة.
من جهتها، دافعت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، عن قرار حكومتها بشأن الحظر المفروض على سفن المنظمات غير الحكومية المحملة بالمهاجرين من البقاء في المياه الإيطالية.
وقالت في لقاء مع برلمانيي حزبها "إخوة إيطاليا": "إن الحكومة الإيطالية تمتثل لجميع الاتفاقيات الدولية وحظر سفن المنظمات غير الحكومية من البقاء في المياه الإيطالية بعد الموعد النهائي اللازم لضمان عمليات الإنقاذ والمساعدة للأفراد الهشّين، له ما يبرره وشرعيته".
وأضافت زعيمة الحكومة اليمينية أنه على متن هذه السفن لا يوجد ناجون من الغرق، بل مهاجرون: لقد صعدوا إلى هذه السفن في مياه دولية منتقلين من وحدات بحرية أخرى والسفينة التي تولت مسؤوليتهم مجهزة لاستيعابهم ولتلبية جميع احتياجاتهم".