«المتحدة» تدعم المبتكرين ببرنامج عالمى: «حوّل حلمك لمشروع»
تواصل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية مبادراتها لاكتشاف الموهوبين والمبتكرين فى كل المجالات الفنية والرياضية، ولم تكتف بذلك، وقررت تركيز جهودها فى هذا المجال على العلم وريادة الأعمال أيضًا، باعتبارهما قاطرة الاقتصاد لأى بلد، وفقًا لرؤية مصر ٢٠٣٠، ومبادئ «الجمهورية الجديدة» التى تسعى الدولة إلى إرسائها فى مختلف المجالات.
وكشفت «المتحدة للخدمات الإعلامية» عن أحدث مبادراتها فى هذا الإطار، الذى يتمثل فى تقديم برنامج الواقع الجديد «Shark Tank»، أقوى برنامج عالمي لاكتشاف المخترعين والمبدعين والمبتكرين ورواد الأعمال، أصحاب أفضل الأفكار للأعمال والشركات الناشئة فى كل المجالات، ممن يبحثون عن فرصة لبدء مشروعاتهم أو تعظيم استثماراتهم الخاصة، ثم تمويلهم عبر مجموعة من أكبر المستثمرين المصريين.
«الدستور» تواصلت مع عدد من رواد الأعمال والمبتكرين وخبراء الإعلام، للحديث عن البرنامج الجديد، وكيف يمكن أن يسهم فى تخريج جيل جديد مسلح بالعلم والابتكار، ما ينتج عنه إنعاش الاقتصاد بصفة عامة.
محمود الكومى: إضافة كبيرة للاقتصاد.. ويوفر عملة صعبة
قال المهندس محمود الكومى، رائد الأعمال فى مجال «الروبوتات»، إن تقديم مثل هذا البرنامج خطوة مميزة للغاية وكانت مطلوبة فى الوقت الحالى، بالتزامن مع الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة للشباب وريادة الأعمال والابتكارات العلمية.
وأضاف المخترع المصرى الحائز على جائزتين فى معرض جينيف للابتكار: «الاهتمام بالفئة المبتكرة من الشباب ورواد الأعمال فرصة مهمة لتحويل الكثير من الأبحاث العلمية إلى مشروعات واقعية قيد التنفيذ، ما يمثل إضافة كبيرة للاقتصاد المصرى»، مشددًا على أن «أى اقتصاد يتم فيه ضخ وتنفيذ ابتكارات جديدة، يمكنه توفير الكثير من العملة الصعبة التى يتم إنفاقها فى الاستيراد، عبر الاعتماد على التصنيع».
واختتم بقوله: «باعتبارى أحد المبتكرين الشباب، أنا فى خدمة مصر، ومستعد لمساعدة أى شاب مبتكر ومخترع يطلب العون، لأن الهدف فى النهاية واحد هو النهوض بالبلاد»، واعدًا بتدريب عدد من الشباب والأطفال على الابتكار والبرمجة.
سيف الدين أحمد: تجربة مختلفة ومميزة للباحثين عن فرصة
شدد المهندس سيف الدين أحمد، أحد الفائزين بجوائز المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية، الجارى عرض مشروعاتها فى مؤتمر المناخ بمدينة شرم الشيخ، على أهمية مبادرة «المتحدة» لاكتشاف ودعم الموهوبين والمبتكرين ورواد الأعمال الشباب. وقال «أحمد»: «هناك الكثير من الشباب يريدون هذه الفرصة، وكانوا فى انتظار إظهار مواهبهم ومشروعاتهم، وتحويلها من أحلام إلى واقع على الأرض، عبر هذا البرنامج بشكله القوى والعالمى وما يتضمنه من دعم مالى كبير».
وأضاف: «انبهرت بالمبادرة بمجرد الإعلان عنها، وتقدمت للمشاركة بها من خلال الموقع الإلكترونى المعلن، وبالطبع ستكون تجربة مختلفة ومميزة، وسط دعم وإشراف هائل من الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فى إطار سعيها لدعم المبتكرين ورواد الأعمال».
أمانى فهمى: خطوة مُبشِّرة وآثارها الإيجابية تظهر قريبًا
وصفت الدكتورة أمانى فهمى، عميدة كلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، البرنامج المنتظر بأنه خطوة مبشرة للغاية، خاصة فى ظل حاجتنا لدعم الاختراعات والابتكارات ومشروعات ريادة الأعمال الجديدة. وقالت د. أمانى: «قبل أيام، كنت فى مؤتمر علمى بجامعة خاصة، كان موضوعه عن الصحافة العلمية، وكيف أن الشباب لا يحتاج إلى معلومات فحسب، لأنه من السهل الحصول عليها، لكن المهم أن تكون مفيدة وعن مصر». وأضافت: «لذا فكرة البرنامج وتركيزه على زيادة الوعى العلمى والثقافى والمعرفى مميزة ومطلوبة للغاية، ويعتبر البرنامج بشرة خير للكثير من الشباب والطلاب، خاصة مع الفورمات الأجنبى القادر على جذب الأفكار المختلفة». واختتمت بقولها: «نحن فى الجامعة نطبق مثل هذا الفكر، عبر التعاون مع كبرى الجامعات العالمية فى مجال الذكاء الاصطناعى، الذى أصبح له أهمية كبيرة للغاية، لذا فإن وجود برنامج تليفزيونى مصرى خاص بالأفكار مهم جدًا، وستظهر آثاره الإيجابية خلال الفترة المقبلة».
دينا عرابى: ينبغى تركيزها فى المشروعات الصناعية
أشارت الدكتورة دينا عرابى، مديرة برنامج الإنتاج الإعلامى فى جامعة الجلالة، إلى أن وجود مثل هذا البرنامج أمر فى غاية الأهمية، ضمن جهود تطوير صناعة الإعلام فى مصر، وتوجيهه للتركيز والاهتمام بصورة أكبر بتطوير الصناعة باعتبارها السبيل للخروج من المشكلات الاقتصادية.
وأضافت د. «دينا»: «الفكرة مميزة، لكن لا بد أن تركز على المشروعات الصناعية تحديدًا، وعدم الاقتصار على ابتكارات قد لا تنفذ، خاصة مع اهتمام الدولة وتوجهاتها نحو توطين الصناعة، وفقًا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى».
ورأت أن الصناعة المصرية تتطلب المزيد من الجهد فى مجال الإعلام، معتبرة أنه يمكن توجيه الطاقات الإعلامية لدعم تنفيذ عدة مشروعات فى مجال الصناعة من خلال هذا البرنامج.