انعقاد قمة فرنسية بريطانية حول شؤون الدفاع في الربع الأول من 2023
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، أن فرنسا والمملكة المتحدة ستعقدان قمة حول شؤون الدفاع في الربع الأول من عام 2023، داعيًا إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.
وقال ماكرون خلال عرضه للاستراتيجية الفرنسية الجديدة للدفاع: "يجب نقل شراكتنا مع المملكة المتحدة إلى مستوى آخر وأتمنى أن نستأنف بنشاط موضوع حوارنا حول العمليات والقدرات والمجال النووي والهجين وأن نكون في مستوى الطموح الذي يليق ببلدينا الصديقين والحليفين".
وتعتمد فرنسا على إعادة تعزيز علاقاتها مع بريطانيا في عهد رئيس الوزراء البريطاني الجديد ريشي سوناك، بعد سنوات من العلاقات المتوترة تحت حكم بوريس جونسون وليز تراس بعده.
تشابك المصالح
قبل تولي سوناك رئاسة الحكومة البريطانية، توقع خبراء أن يستمرّ توتر العلاقات بين باريس ولندن مع تولي ليز تراس، بسبب قرب البلدين الجغرافي وتشابك مصالحهما.
وهناك العديد من الخلافات بين فرنسا وبريطانيا لا سيما إدارة ملفات ما بعد بريكست مثل صيد الأسماك أو إيرلندا الشمالية.
وفي العام 2019، استقبلت فرنسا 12 مليون سائح بريطاني فيما قام 3.6 ملايين سائح فرنسي بزيارة بريطانيا بحسب الأرقام الرسمية في البلدين.
ومنذ العام 2020، أدت القيود الناجمة عن انتشار وباء كوفيد-19 تضاف إلى تغييرات في القواعد الناجمة عن بريكست إلى حركة ازدحام كبرى في الشحن وصفوف انتظار طويلة على الحدود، نسبها المسؤولون السياسيون والصحف البريطانية في غالب الأحيان إلى التصلب الفرنسي.
وتهدد لندن بانتظام بوقف مدفوعاتها البالغة سنويا عشرات ملايين اليورو إلى باريس لمكافحة هذا العبور غير الشرعي حيث تجاوز عدد الأشخاص الذين قاموا بذلك هذه السنة 27 ألفا أي العدد المسجل تقريبا طيلة عام2021.
وفي المقابل وعلى الساحة العالمية، يتخذ البلدان الكثير من المواقف المشتركة، فضلا عن أنهما مرتبطان أيضا منذ 2010 بمعاهدات لانكستر هاوس التي كرست تعاونهما في مجال الدفاع خصوصا تطوير الصواريخ.